لندن تؤجّل محاكمة المعتدي على الإماراتيات إلى تموز (يوليو)

فقد قررت محكمة ساوث وارك التي تنظر القضية استمرار حبس سبنس، المتهم بالشروع في قتل الشقيقات الثلاث أثناء السطو عليهن، فجر الأحد 7 نيسان (أبريل) الجاري، وذلك بمطرقة حديدية في جناحهن بالطابق السابع في فندق كمبرلاند في بوسط لندن.

كما يشمل قرار المحكمة متهميّن آخرين في القضية، هما نيوفيتوس إفريمي وجيمس موس، وكلاهما متهم بالتعامل مع بضائع مسروقة. لكن القاضي قرر الإفراج بكفالة عن كارلي بيكر، السيدة الوحيدة التي تشملها القضية، وتوجه إليها تهمة التعامل مع بضائع مسروقة بدورها.

وأتى القرار بعد أن مثل المتهمون الأربعة أمام المحكمة، التي اتسمت بطابع إجرائي ولم تستغرق أكثر من 10 دقائق، بعدما كان ينتظر أن يبدأ خلالها الاستماع إلى مرافعات النيابة والدفاع، واستعراض الأدلة وأقوال الشهود.

وقالت مصادر مطلعة على التحقيقات إن قيمة المسروقات تصل إلى ألف جنيه استرليني، أي ما يوازي 1680 دولارًا أميركيًا، بالإضافة إلى قيام المتهمين بسحب قرابة 3 آلاف جنيه استرليني، باستخدام بطاقة ائتمانية خاصة بإحدى الضحايا.

ولم تكشف الشرطة بعد عن هوية متهم خامس أطلق سراحه بكفالة على ذمة التحقيق، قبل نحو أسبوع. ورجح خبراء قانونيون في لندن ألا تكون التهم الموجهة إلى هذا الرجل تتسم بالخطورة، لأنه لم يمثل أمام القضاء منذ بداية الجلسات كغيره من المتهمين الأربعة الآخرين. ومن المقرر أن تستأنف عمليات استجواب هذا المتهم، الذي لم يُعرف عنه سوى أنه في الرابعة والثلاثين من عمره، خلال أيار (مايو) المقبل.

هذا، ويواصل الأطباء البريطانيون جهودهم لإنقاذ حياة عهود، في ظل خطورة حالتها، بعدما أدى الهجوم الوحشي الذي تعرضت له إلى أن تفقد عينها اليسرى، إلى جانب تلف 95 بالمئة من وظائف دماغها.

وتسود أجواء من التكتم حول تطورات حالة عهود الصحية، خاصة ما إذا كانت قد استفاقت من الغيبوبة التي دخلت فيها منذ وقوع الاعتداء أم لا. وبالرغم من أن الوضع الصحي للشقيقتين الأخريين، خلود وفاطمة، أفضل حالًا في ظل أن الجروح التي أصيبتا بها لا تهدد حياتيهما، فإن كلتيهما تخضعان لعلاج طبي مكثف، إذ تعانيان من كسور في الجمجمة، وأصيبت إحداهما بكسر في اليد اليسرى وعظام إحدى الوجنتين، بينما تعاني الأخرى من تمزق طبلة أذنها اليسرى.

وبحسب مصادر طبية، من المقرر أن تخضع إحدى الشقيقتين لعملية جراحية خلال الأسابيع القليلة المقبلة.