احتار جيش الصين كيف يحمي سلاحه الجوي من أسراب طيور مهاجرة تعوق عملها فلجأ بعد فشل أساليب عدة إلى قرود درّبها لتدمير أعشاش هذه الطيور وإبعادها نهائيًا عن مناطق تسلكها مقاتلاته خاصة أن هذه القرود تخلّف رائحة كريهة تختزنها الأشجار.


بحسب الموقع الرسمي لجيش الصين، فقد تم نشر هذه القردة "الذكية" التي تعرف بفصيلة "المكاك" بعد إخضاعها لتدريبات في قواعد جوية لم يفصح عنها، وإنما جرى الاكتفاء بالقول إنها ضمن مسار تسلكه أسراب الطيور المهاجرة خلال مواسم معية في شمال البلاد.

تشكل أسراب الطيور هذه خطرًا حقيقيًا على أسطول الصين الجوي، إذ إنها قد تتسلل إلى داخل محركات الآليات الجوية هذه وقد يصعب عليها الخروج بعد ذلك، فتشكل حاجزًا لمرور الهواء للمحرك وخطرًا على حياة قائدها وطاقمها بالتالي. وهذه القردة أخضعت لتدريبات حتى باتت تستجيب للمهمة بمجرد إطلاق صافرة واحدة، وتنطلق لمزاولة مهامها العسكرية!.

يجري نشر هذه القردة تحديدًا عندما يتم العثور على أعشاش لأسراب الطيور المهاجرة في أشجار محيطة، فترسل بأمر عسكري للقيام بمهامها المتمثلة في إبعاد الطيور عن منطقة التحليق الجوي بعد إخافتها والقضاء على أعشاشها.

هذا الخيار الذي يبدو غريبًا خصوصًا من نواح عسكرية ودفاعية، إلا أن جيش الصين الشعبي لم يقرر الاستعانة به إلا بعد فشل
أساليب كثيرة جربها ولم تنفع في إبعاد الطيور ومنعها من التحليق.

وأثبتت "القردة" جدارة لافتة في "محاربة" الطيور وإبعادها عن المنطقة، خصوصًا أنها تترك وراءها رائحة كريهة تخزنها الأشجار وتجعل الطيور إذا ما فكرت ببناء أعشاش جديدة في المنطقة بالفرار حتى قال الجيش الصيني عن القردة: "إنها عناصر وفية تحرص على حماية وسلامة أفرادنا".

&