آثينا: احرز حزب سيريزا اليوناني المناهض للتقشف فوزا بارزا على الحزب المحافظ الحاكم الاحد، لكنه بقي دون الاكثرية المطلقة ما يلزمه البحث عن جهات تدعمه في المستقبل.
ويبرز حزبان يمكن لسيريزا التحالف معهما، لكنهما مختلفان جدا: حزب "بوتامي" (النهر) من وسط اليسار المؤيد لاوروبا، وحزب "اليونانيون المستقلون" القومي. وسبق ان اعرب كل من الحزبين عن رفضه المشاركة في حكومة تشمل الحزب الاخر.
تو بوتامي (النهر)
&انشئ هذا الحزب المؤيد لاوروبا في نيسان/ابريل 2014 وهو يطمح الى تمثيل صوت التعقل في اليونان. وعرف انطلاقة ناجحة حيث وصل اثنان من نوابه (من اصل 21 لليونان) الى البرلمان الاوروبي في ايار/مايو.
واسس الحزب نجم تلفزيوني كبير سابق هو ستافروس ثيودوراكيس وهو يشاطر سيريزا القناعة بضرورة اعادة التفاوض على ديون اليونان، لكن ليس على حساب الانتماء الى منطقة اليورو. وصرح ثيودوراكيس الاحد "سندعم الجهود المبذولة من اجل ابقاء اليونان في اوروبا"، فيما اتى حزبه مباشرة خلف "الفجر الذهبي" ذي التوجه النازي الجديد الذي حل ثالثا، وحصل مثله على 17 مقعدا.
&ولفت رئيس الحزب خلال الحملة الى ان "الاستطلاعات اشارت الى ان 55% من اليونانيين يريدون مشاركة تو بوتامي في الحكومة، ولن نؤخر هذه اللحظة". كما اعتبر انه من الضروري فتح نقاش حول مشكلة الدين اليوناني مشيرا الى انها "ليست مشكلة تخص اليونان وحدها".
لكنه صرح الاحد انه لن يشارك في حكومة تشمل "مناهضين لاوروبا" في اشارة واضحة الى حزب "اليونانيون المستقلون".
&اليونانيون المستقلون
&في خضم الازمة اليونانية اسس بانوس كامينوس البالغ 49 عاما الحزب، بعد انشقاقه عن حزب "الديموقراطية الجديدة" برئاسة رئيس الوزراء المحافظ المنتهية ولايته انتونيس ساماراس.
وفي كانون الاول/ديسمبر ساعد هذا الحزب اليميني التوجه والسيادي المتشدد، عمليا حزب سيريزا على الحصول على تنظيم الانتخابات التشريعية الفوز بالانتخاب التشريعي الذي اوصالتي اوصلته الاحد الى السلطة، بامتناعه عن التصويت لصالح مرشح ساماراس الى الانتخابات الرئاسية. وادت هذه العرقلة الى حل البرلمان.
في احدى دعايات الحملة الانتخابية التي خاضها "اليونانيون المستقلون" يبدو كامينوس في متجر للنماذج المصغرة وهو يقدم النصائح الى فتى اسمه الكسيس حول كيفية تسيير قطاره الكهربائي.
واكد كامينوس في اثناء الحملة ان شخصيات مقربة من حكومة ساماراس حاولت رشوة اثنين من نوابه كي يصوتا لصالح مرشح الرئاسة. ويرغب هذا الحزب بالانضمام الى تحالف بقيادة سيريزا لكنه غير واثق من انه سيتلقى دعوة للمشاركة. وصرح كامينوس الاحد ان اي حكومة يشارك فيها سترفض العمل مع "بوتامي".
ومن المتوقع حصول حزبه على 13 مقعدا في البرلمان الجديد.
التعليقات