يحاول البعض إحياء أمل بلبنان مفقود، فيرسمونه لوحات إعلانية في أنحاء البلد. فهل يتمسك اللبنانيون بوطنهم ويأملون فيه خيرًا؟

بيروت: أكثر ما يفقده اللبنانيون اليوم هو الأمل، لذا تراهم يصطفون على أبواب السفارات، يطلبون التأشيرات كي يتركوا لبنان إلى أي مكان. لذا، ارتأت 24 شركة اعلان لبنانية إطلاق حملة "دعائية" مبتكرة، تحاول استعادة الأمل المفقود.
&
أنى توجه في لبنان، فثمة إعلان يدعوك إلى التفكير، مثل: "لبنان ما بيسوى تتركو للغريب"، و "ركز عالأمل"، و"ربي الأمل براسك"، و "تحية ليلي قرر يبقى". وكل هذه تروج لأمل لا بد من تكاثره كي يبقى هذا البلد ويستمر. فالبلد ليس حجرًا فقط، بل هو حجر وبشر، فلمن تتركون هذا الحجر يا أيها اللبنانيون. هذا ما يريد "إعلانيو" لبنان قوله من وراء هذه الحملة.
&
وثمة لوحات أخرى، تقول: "الحب مقاومة"، و "الأمل فيروس يستحق الانتشار"، و"ما حدا زمر على الإشارة الحمراء، في أمل". فهل يا ترى تنجح "شبكة الأمل" في إلغاء السلبية من أذهان اللبنانيين بنحو 2500 لوحة إعلانية تحمل توقيعها؟
&
وانتشرت لوحات "شبكة الأمل" على الطرق الرئيسيّة في لبنان والأردن، مذيلة بشعار يد ترفع وردة صفراء، وتوقيع الوكالة الإعلانية صاحبة الملصق، وشركة "بيكاسو" صاحبة المبادرة.
&
وبدأت الحملة في 29 كانون الأول (ديسمبر) الماضي، وتستمر حتى أوائل شباط (فبراير) المقبل. فهل تستطيع في شهرين أن تغيّر الحال؟
&
الناس محكومون بفكرتهم عن الغد المشرق، فما أضيق العيش لولا فسحة الأمل، ومتى انصرف الأمل، انقطع حبل النجاة.
&