عادت عمليات إطلاق النار على أجانب في السعودية للواجهة من جديد، إذ أصيب أميركي بجروح متوسطة اليوم بعدما استهدف مع أحد مواطنيه في منطقة الأحساء، في وقت تشير أصابع الاتهام لتنظيم "داعش" الإرهابي الذي ارتكب عمليات عدة في الفترة الماضية.


الرياض: كشف الناطق باسم شرطة المنطقة الشرقية في السعودية العقيد زياد الرقيطي تفاصيل تعرض أميركيان لإطلاق نار من قبل مجهولين بعد ظهر اليوم الجمعة، أثناء سيرها على طريق صلاح الدين الأيوبي بمدينة المبرز بالأحساء شرق المملكة.

وقال الرقيطي: "عند الساعة الثانية من ظهر الجمعة تعرضت سيارة يستقلها شخصان من الجنسية الأميركية، أثناء سيرها على طريق صلاح الدين الأيوبي بمدينة المبرز بمحافظة الأحساء، لإطلاق نار من مصدر مجهول؛ مما نتج عنه إصابة أحدهما ونقله إلى المستشفى لتلقي العلاج اللازم، وحالته الصحية مستقرة.
&
وأشار إلى أن الجهات المختصة باشرت إجراءات الضبط الجنائي للجريمة والتحقيق فيها، ولا يزال الحادث محل المتابعة الأمنية.

وكان حادثاً مشابهاً قد وقع في 22 نوفمبر الماضي في مدينة الرياض، إذ أطلق جناة النار على شخص دانماركي الجنسية، ما أدى لإصابته، قبل أن يتم إلقاء القبض على ثلاثة أشخاص تبين أنهم المتورطين في الحادث، وأنهم مؤيدون لتنظيم "داعش".

وأعلنت وزارة الداخلية السعودية في حينه أنه تم إلقاء القبض على 3 أشخاص، كانوا قد أطلقوا النار على الدنماركي توماس هوبنر في العاصمة الرياض، ما أدى إلى إصابته في كتفه وصدره.

وذكر المتحدث الرسمي لوزارة الداخلية أن الجناة تدربوا على ذلك قبل تنفيذ الجريمة بأسبوعين، وفي اليوم المحدد التقوا، وباشروا برصد خروج المجني عليه من مقر عمله ومباغتته بإطلاق النار عليه وإصابته إصابات مباشرة .

وحسب المتحدث فقد تم ضبط السلاح المستخدم في تنفيذ الجريمة وهو مسدس "جلوك"، والسيارة المستخدمة في الاعتداء وفق ما أثبتته نتائج الفحوصات الفنية بمعامل الأدلة الجنائية وإفادات المقبوض عليهم.

وقبل ذلك هاجم مجموعة من المسلحين المنتمين لتنظيم "داعش" حسينية للشيعة في محافظة الدالوة ما أدى لمصرع سبعة مواطنين وإصابة مثلهم، وقد أعلنت وزارة الداخلية لاحقاً عن قتل واعتقال معظم المخططين والمنفذين للهجوم.

وفي شهر يوليو الماضي، قتل أربعة من رجال الأمن السعوديين في محافظة شرورة، بعدما تسلل مجموعة من الارهابيين للمنفذ، وأطلقوا النار على دورية أمنية ثم توجهوا لمبنى الاستقبال التابع للمباحث العامة بعد اشتباكات دامية، انتهت بتفجير المقتحمين لنفسيهما داخل المبنى.

وأسفر الحادث عن مصرع خمسة من المقتحمين بينما أصيب السادس وجرى اعتقاله، وعُثر على أسلحة وقنابل وغيرها خلفهم، في حين قتل أربعة من رجال الأمن السعوديين وأصيب عدد آخر.
&