أرسل "دويتشه بنك" عن طريق الخطأ مبلغًا خياليًا لأحد عملائه في أميركا قدر بنحو 6 مليارات دولار عن طريق الخطأ، لكنه سرعان ما اكتشف "الخطيئة" القاتلة فاستدرك الهفوة الفادحة، وصحح ما ارتكبه ليستعيد المبلغ خلال 24 ساعة.


إعداد كارل كوسا من بيروت: قام أحد العاملين في فريق مبيعات الصرافة التابع لبنك دويتشه الألماني في فرانكفورت، بعملية التحويل هذه، عبر إرسال حساب مصرفي إلى أحد عملاء المصرف بدلًا من أن يرسل إليه قيمة التحويل المطلوبة، ما تسبب في تحويل المبلغ كاملًا إلى حساب آخر.

إثر هذه الفضيحة، انخفض سهم بنك دويتشه إلى نحو 29.61 دولاراً، وذلك بعدما نشرت صحيفة "فايننشال تايمز" هذا الخبر على صفحاتها الاثنين الماضي، ما أدى إلى تقليص مكاسب كان حققها خلال هذا اليوم، قبل أن يتمكن لاحقًا من تعويضها وانتعاشها مجددًا مساء.

رفضت سلطات بريطانيا المالية والبنك المركزي الأوروبي والاحتياطي الفيدرالي الأميركي، التعليق على الحادثة بعدما أبلغهم البنك بتفاصيل ما حدث ووضعهم في الصورة. هذا ويتجه "دويتشه بنك" إلى تقنين في الإنفاق يتمثل في شطب وظائف لديه وتقليل الموظفين بنحو 25%، إضافة إلى إغلاق بعض فروعه، كوحدة "بوستبنك" للإقراض الاستهلاكي في ألمانيا. وقد يتخلى عن توزيع أرباحه السنوية حفاظًا على رأس المال بعد خسائر جمة مني بها على مدار هذا العام.

كذلك أعلن المصرف أخيرًا عن تغييرات في هيكل الإدارات العليا، في وقت تقدم الرئيس المشارك لوحدة الخدمات المصرفية الاستثمارية والتجارية باستقالته.& وكانت فروع البنك في أميركا قد واجهت مشكلات عديدة في السنوات الأخيرة،& في ما يتعلق بالضوابط الداخلية، إذ تلقى البنك خطابًا من الاحتياطي الفيدرالي الأميركي حول تقاريره المالية في عام 2013.

تجدر الإشارة إلى أن "دويتشه بنك" قام بالتحقيق في حزيران/يونيو في شبهة عمليات غسل أموال من قبل عملاء روسيين قدرت بـ6 مليارات دولار، كما دفع غرامة قيمتها 2.5 مليار دولار في بداية هذا العام، بعد تورطه في التلاعب بأسعار الفائدة على القروض.
&