بهية مارديني: أكدت مصادر تركية لـ"إيلاف" اعتقال المعارض السوري وليد العمري، وأشارت الى أن الاعتقال "تم في تركيا وجاء على خلفية تهمة التخابر مع النظام والمخابرات السورية وجمع معلومات عسكرية واستخباراتية عن تركيا".

ولكن الاعلامي أيمن عبد النور قال لـ"إيلاف" إن "العمري أرسل ملفا صوتيا يكذّب الخبر ويقول انه في النمسا" فيما لم تستطع إيلاف التواصل مع العمري.

وكانت وكالة الأناضول قالت إن هناك اثنين من المعتقلين السوريين، وأن المشتبهين اللذين سمتهما "أحمد.د، ووليد.ا" أوقفا في عميلتين أمنيتين في منطقتي زيتون بورنو، وبي أوغلو، في مدينة اسطنبول، بالتعاون بين فرق مكافحة الإرهاب والمخابرات التركية ونشرت صورة لشاب وصورة لوليد العمري.

وضبطت السلطات التركية، بحوزة المشتبه (أحمد.د) جهازًا إلكترونيًا وخريطة لمدينة اسطنبول، وتبين بحسب& وكالة الأناضول إرسال إحداثيات مناطق في محيط بعض القنصليات في حي "بي أوغلو"، إلى مركز في دمشق عبر قمر اصطناعي، وفق المعطيات التي توصل إليها خبراء فحصوا الجهاز.

وأكدت الوكالة أن (وليد. ا) الذي أوقف في حي زيتون بورنو، كان "يستعد لتنفيذ عمليات في عموم تركيا ترمي لإثارة الرأي العام، عبر فريق خاص سيأتي من سوريا، تواصل مع مهربين بغية تسريع دخول الفريق".

والعمري كان عضوا في الائتلاف الوطني السوري المعارض الا أنه جرى فصله على خلفية تهجمه على رئيس الائتلاف خالد خوجة في أحد اجتماعات الهيئة العامة وذلك في بدايات الدورة الاولى لتسلم خوجة الرئاسة.

الخبر الذي تسلل الى مواقع التواصل الاجتماعي اختلفت على اثره ردود أفعال المعارضين والناشطين السوريين ما بين التصديق والتكذيب.

أحد المعارضين قال لـ"إيلاف" إن "هناك من هم أكبر من العمري كمخبرين، ونحن نظنهم معارضين كبارا، والشعب السوري مخدوع بهم وهم في مواقع قيادية في المعارضة السورية ولكنهم يصرون على تعاملهم مع النظام وايران"، واتهم العمري بأنه "مخبر صغير".

عروة عيسى قال في صفحته على موقع التواصل الاجتماعي فايسبوك: "وليد العمري اعتقلوه بتهمة التخابر مع النظام اولا هذه ليست تهمة في تركيا ثانيا انا اشك ان يكون اعضاء الائتلاف وراء اتهامه بذلك".

فراس تميم قال: "وليد العمري تم اعتقاله في تركيا بعد التاكد من تواصله مع النظام والعمل كمراسل يومي لفرع الامن الخارجي ما الغريب بالموضوع لماذا الناس متفاجئة انا قلت منذ اليوم الاول انهم شلة فاسدين عملاء تجار دم، وبالنسبة للشريف منهم، ان وجد، كان من المفروض ان يترك المعارضة".

اشتهر وليد العمري على مواقع التواصل الاجتماعي بوضع صوره وهو يجلس على الارض محاولا تكذيب اشاعات الفساد المالي التي طالت بعض المعارضين السوريين ، وكان يقول باستمرار أنه سيرشح نفسه لرئاسة الائتلاف الا أنه لم يفز في الانتخابات وكان هناك اجماع دون معرفة الاسباب على عدم التصويت له .

هذا وغاب العمري عن صفحته في فايسبوك هذا الشهر إلى ان جاء خبر اعتقاله فيما لم يصدر تعليق عن الائتلاف السوري.

وكانت اخر تعليقات العمري " قريبا حملة تشويه التاريخ الثوري لكل الأحرار والثوار الذي رفضوا الولاء لبشار والدولار ، ومنهم وليد العمري يرجى الحذر وعدم السير وراء هذه الحملة المغرضة والتي يقودها من يدعون المعارضة وهم يتقاسمون الغنائم مع النظام ويتسابقون في بيع وتقسيم وتخوين واقصاء وتهميش الشعب السوري وأرضه".