&تمضي القوات العراقية قدماً في محافظة الانبار، وفي مطاردة مقاتلي تنظيم داعش، وقد حررت اليوم المجمع الحكومي وسط المدينة بواسطة الفرقة الذهبية في الجيش العراقي، فيما أكدت المعلومات عن تكبد التنظيم بخسائر كبيرة جراء هذه المعارك.

&
محمد الغزي: تمكنت قوات مكافحة الإرهاب من تحرير منطقة الحوز التي تضم المجمع الحكومي بالرمادي، مواصلة تقدمها لاستعادة كامل المناطق في المدينة التي كانت محتلة من تنظيم داعش، وفيما اعلن رئيس مجلس محافظة الانبار دخول القوات الأمنية المجمع الحكومي ورفعها العلم العرقي، فإن الحكومة العراقية أرجأت اعلان ذلك النصر بشكل رسمي، فيما قالت خلية الاعلام الحربي ان الفرقة الذهبية ستقتحم المجمع الحكومي بالرمادي صباح يوم غد الاثنين بعد الانتهاء من تفكيك العبوات الناسفة.
&
وقال رئيس مجلس محافظة الانبار صباح كرحوت، اليوم الاحد، لـ "إيلاف" إن قوات جهاز مكافحة الإرهاب دخلت الى المجمع الحكومي وسط الرمادي بعد ان كبدت تنظيم داعش خسائر مادية وبشرية كبيرة.&
&
رفع العلم&
&
وقال كرحوت إن "قوات جهاز مكافحة الإرهاب وبإسناد من طيران التحالف الدولي والعراقي وطيران الجيش تمكنوا من الدخول الى المجمع الحكومي وسط الرمادي"، موضحا انه تم رفع العلم العراقي وان تلك القوات دخلت المجمع الحكومي بعد تحريرها كامل منطقة الحوز وسط الرمادي".
&
وأشار كرحوت الى ان العمليات الأخيرة كانت موجعة بالنسبة لتنظيم داعش الذي تعرض الى خسائر كبيرة على يد القوات الأمنية والى ضربات موجعة من طيران الجيش العراقي وطيران التحالف الدولي، وكان المتحدث باسم جهاز مكافحة الإرهاب صباح النعمان اعلن استعادة السيطرة على المجمع الحكومي في وسط الرمادي.
&
وقال النعماني إن "السيطرة على المجمع تعني هزيمة تنظيم داعش في الرمادي وان الخطوة المقبلة ستكون تطهير الجيوب المزروعة في المدينة"، فيما ذكرت خلية الاعلام الحربي في بيان مقتضب ان "قطعات جهاز مكافحة الإرهاب تطوق المجمع الحكومي في مركز مدينة الرمادي وتبدأ بتطهير الأبنية المفخخة ورفع العبوات الناسفة من الطرقات".
&
وقال الناطق بأسم الخلية محمد البيضاني أن "الفرقة الذهبية ستقتحم المجمع الحكومي بالرمادي صباح يوم غد الاثنين"، مبينا أن المجمع محاصر بالكامل، وأضاف: "الجهد الهندسي يعمل على معالجة العبوات الناسفة والمباني المفخخة المجاورة"، مشيرا إلى أن "اقتحام المجمع سيكون صباح يوم غد".
&
شبكات الألغام&
&
واكد قائد عمليات الانبار اللواء اسماعيل المحلاوي في تصريح لـ"إيلاف" ان "القوات الأمنية وفي مقدمتها جهاز مكافحة الإرهاب استعادت مركز مدينة الرمادي وهي تتقدم في ثمان احياء هي البكر والمعلمين والضباط الثانية وحي الشرطة وحي الاندلس وحي الجمعية والثيلة الشرقية والحوز".
&
واشارت مصادر عسكرية الى انه &بعد تحرير منطقة الحوز والمجمع الحكومي سوف تكون معارك احياء الثيلة الشرقية والجمعية والملعب هي الاشد ثم معركة جويبة والحامضية.
&
ويعد ما تم تحريره حتى الان هو 25 ــ 27% &ما يعني ان القوات الأمنية لم تتمكن من العودة الى فرض سيطرتها على المناطق حتى تاريخ 17 أيار مايو عام 2015 يوم سقطت الرمادي بيد داعش ، ولكن استعادة السيطرة على المجمع الحكومي وهروب عناصر داعش سيمثل بوابة فتح المناطق الأخرى بسهولة.
&
من جهته قال قائد فرقة المشاة الالية الثامنة بالجيش العميد الركن مجيد الفتلاوي ان "العبوات الناسفة والالغام التي زرعها عناصر داعش في &الرمادي عبارة عن شبكات عنكبوتية"، مؤكدا حصوله على "ادلة بشأن من قام بتصنيع هذه الشبكات".
&
وأوضح المحلاوي ان العبوات المزروعة بهدف إعاقة تقدم القوات الأمنية هي عبارة قناني اوكسجين ومادة السي فور والكلور ومربوطة بشبكة اسلاك مع بعضها لاحداث اكبر ضرر لدى تفجيرها".
&
والي الفرات
&
وتمكنت خلية الصقور الاستخبارية ، اليوم الأحد ، من قتل العديد من قيادات تنظيم داعش بينهم القيادي ابو انس السامرائي مايعرف بوالي الفرات بضربة جوية استهدفت اجتماع لقيادات التنظيم بالقائم.
&
وأفاد بيان مقتضب للخلية انها وبالتعاون مع الطيران العراقي تمكنت من توجيه ضربة جوية على " مقر ضم اجتماع لقيادات تنظيم داعش الإرهابي في مدينة القائم غرب الرمادي".
&
واسفرت العملية عن قتل العديد من قيادات التنظيم &بينهم "القيادي البارز ابو انس السامرائي مايسمى بوالي الفرات وابو احمد العلواني رئيس المجلس العسكري"، فيما لفت البيان إلى أن "الاجتماع الذي كان يضم نحو 25 قيادي من داعش وكان &يبحث مد عناصر التنظيم بالرمادي وتقديم المعونات لهم".
&
كما وجهت القوة الجوية العراقية ضربة جوية اسفرت عن تدمير معمل تفخيخ يحوي على مخزن للمواد المتفجرة وقتل من فيها من عناصر داعش الإرهابي في منطقة هيت.
&
الى ذلك قالت خلية الاعلام الحربي انه "بناء على معلومات استخباريه دقيقة وبالتنسيق مع القوة الجوية العراقية تم استهداف احد مقرات داعش قرب مستشفى الرمادي التعليمي وقتلت عمر سامي بديوي العيساوي (المسؤول الامني لقاطع الفلوجة)".
&
وفي تطور أمني آخر، قال المصدر إن "القوات العراقية وداعش يتبادلان القصف بقذائف الهاون، والصواريخ في منطقة النعيمية الهامة التي تبعد 5 كيلومترات إلى الجنوب من مدينة الفلوجة، والتي يسيطر عليها التنظيم دون معرفة الخسائر بين الطرفين".
&
وتكمن أهمية النعيمية من وجودها قرب الفلوجة ما يجعلها منفذاً للسيطرة على المدينة إذا استعادتها القوات العراقية على طريق تحرير باقي المدن في اتجاه الموصل.
&