دعت بريطانيا لحل سياسي عاجل في ليبيا، وأكدت العزم على&تعزيز العمل مع الشركاء لمكافحة التهديد الإرهابي الذي تواجهه ليبيا والمنطقة.


نصر المجالي: تزامناً مع الذكرى الرابعة لثورة 17 فبراير في ليبيا التي أطاحت نظام& العقيد معمر القذافي، دعا وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند الليبيين كافة لدعم جهود التوصل لتسوية سياسية.

وقال وزير الخارجية، في بيان: بمناسبة الذكرى الرابعة لثورة 17 فبراير، أشيد بكافة الليبيين الذين فقدوا حياتهم في سبيل أن تصبح ليبيا بلداً أفضل. لا بد وأن تستمر الجهود المبذولة لتحقيق تطلعات الثورة، وأن قتل أقباط مصريين على يد جماعات متطرفة موالية لداعش يؤكد الضرورة العاجلة لهذه الجهود، ويقوي عزمنا على العمل مع الشركاء لمكافحة التهديد الإرهابي الذي تواجهه ليبيا والمنطقة.

وأضاف هاموند: إن أهداف الثورة تتحقق فقط عبر حوار سياسي يضم كافة الأطراف في ليبيا. ولهذا السبب، فإنني أدعو كافة الليبيين للدعم والانخراط في جهود الأمم المتحدة الرامية لتحقيق تسوية سياسية دائمة يعززها دستور جديد يوثق حقوق الإنسان لكافة المواطنين الليبيين.

رسالة السفير

وعلى هذا الصعيد، بعث سفير المملكة المتحدة لدى ليبيا، مايكل أرون،& برسالة إلى الشعب الليبي، قال فيها إن ثورة& 17 فبراير " عكست& طموحات الشعب الليبي في بناء ليبيا أفضل يكون فيها الجميع أحراراً في التعبير عن آرائهم والمساهمة بدور نشط في تحديد مستقبل بلدهم. فقد تم بذل بعض الخطوات الجيدة منذ عام 2011، وتم عقد انتخابات نزيهة وديمقراطية في ليبيا وتجري حالياً عملية صياغة الدستور".
&
وقال أرون: "ومع ذلك، فقد هالتني صورة ليبيا اليوم. حيث تدهور الوضع السياسي والأمني بسرعة منذ عام 2013، وضاعت خلاله تطلعات الثورة، وأجبر الشعب الليبي على الصمت وإلتزام ثقافة الخوف حيث ترفض الجماعات المسلحة وضع أسلحتها وتستمر في مواصلة القتال، مما اضطر العديد من منظمات المجتمع المدني والصحافيين والناشطين إلى الاختباء".

النظام القضائي

وأشار السفير الليبي في هذا الاتجاه إلى انهيار النظام القضائي، وتدمير البنية التحتية والآلاف من الناس قد نزحوا. يجري تدمير ليبيا يوماً بعد يوم.& وقال: "أنا أيضًا أشعر بحزن عميق حيال اضطرار السفارة البريطانية وغالبية ممثلي المجتمع الدولي لمغادرة ليبيا بسبب تدهور الأوضاع".

&وأكد السفير البريطاني أن الحل الوحيد للأزمة الحالية هو أنه على جميع الاطراف الاتفاق على تسوية سياسية عاجلة ووقف إطلاق النار فوراً، وقال: "يسرني أن الخطوات الأولى قد بذلت بدعم من الأمم المتحدة".

&وخلص أرون إلى القول: وآمل أن كل الليبيين سوف يستمرون في هذا الطريق للاتفاق على حكومة الوحدة الوطنية وإنقاذ ليبيا من المزيد من الدمار.