مكة:&دعا شيخ الازهر احمد الطيب الاحد في افتتاح "مؤتمر الاسلام ومحاربة الارهاب" في مكة المكرمة، الدول الاسلامية الى مراجعة برامجها التعليمية ل"تصحيح المفاهيم المغلوطة" المرتبطة بالجهاد والتكفير في المدارس والجامعات.
وقال شيخ الازهر في كلمته "أتمنى لو أن مقرراً دراسياً في مدارسنا وجامعاتنا يعنى عناية خاصة بتصحيح المفاهيم المغلوطة والملتبسة حول قضايا شغلت الأذهان والعقول مثل قضية الجهاد وقضية التكفير وخطر الفرقة والتنازع".
&
واضاف شيخ الازهر "ما لم نحكم السيطرة التعليمية والتربوية في مدارسنا وجامعاتنا على فوضى اللجوء إلى الحكم بالكفر والفسق على المسلمين فإنه لا أمل في أن تستعيد هذه الأمة قوتها ووحدتها وأخوتها وقدرتها على التحضير ومواكبة الأمم المتقدمة".
وشدد الشيخ احمد الطيب على "الأثر المدمر لنزعة التكفير في تمزيق وحدة المسلمين، وما تثمره هذه النزعة المقيتة من أشواك الكراهية والأحقاد بين المسلمين، وما يترتب على ذلك من التشرذم والانقسامات".
&
وشن شيخ الازهر هجوما عنيفا على التنظيمات الجهادية من دون ان يسميها داعيا "للتصدي لهذا البلاء الشديد الذي ابتليت به منطقتنا العربية، والمتمثل في جماعات العنف والإرهاب الغريبة عن الإسلام عقيدة وشريعة وأخلاقاً وتاريخاً وحضارة".
واضاف "ومن المؤلم أن هؤلاء قساة القلوب غلاظ الأكباد قد خرجوا عن السيطرة، حتى كدنا نعتاد أساليبهم المتوحشة وممارساتهم اللاإنسانية في تنفيذ جرائمهم البشعة، وكأنهم يتحرقون تحرق الظمآن إلى القتل وقطع الرؤوس وحرق الأبرياء وهم أحياء"، في اشارة خصوصا الى قتل الطيار الاردني معاذ الكساسبة حرقا وتوزيع شريط فيديو حول عملية القتل.
&
ودعا شيخ الازهر الى عدم قيام اتباع المذاهب والطوائف بالترويج لمذاهبهم وطوائفهم في مناطق تدين لمذاهب اخرى. وقال "أدعو إلى مؤتمر نخرج منه بإقرار سلام في ما بيننا أولاً نحن أهل العلم والمنتسبين إليه، بمختلف مذاهبنا ومشاربنا، نستثمر فيه ما هو ثابت بيننا من الأصول المشتركة نجتمع عليها (...) وألا يروج لهذا المذهب أو ذاك في البلاد التي تتجافى عنه بالمال واستغلال الفقراء والمعوزين وتجنيدهم ليكونوا أنصاراً لتلك الطائفة أو ذاك المذهب".
&