&
التقى الائتلاف الوطني السوري المعارض اليوم الموفد الدولي ستيفان دي ميستورا في اسطنبول للحديث عن ايضاحات وشروحات حول مبادرته الخاصة بتجميد القتال في حلب. فيما كشف مصدر معارض أن دي ميستورا خفض سقف مبادرته وباتت تهدف إلى تقليل نسبي من حجم الاشتباك.

&
&أكد &نصر الحريري عضو الائتلاف الوطني السوري المعارض في تصريح لـ"ايلاف" أن هناك معارك قادمة حاسمة بين الجيش الحر والنظام السوري .
واعتبر "أن ميول دي ميستورا واضحة وهي مع النظام منذ البداية وتصريحاته حول ان بشار الاسد جزء من الحل هي استخفاف بقضية الشعب السوري وتضحياته ومطالبه ".
&
وأفاد "أن مبادرة دي ميستورا حول تجميد القتال في حلب هي مبادرة انسانية فحسب ولا تتطرق لسيناريوهات سياسية ، وهي تخفف عن النظام الضغط ".
ولفت الحريري الى أن ميستورا لم يتحدث عن تحفظات النظام الكبيرة والتي اضطرته لتخفيض سقف مبادرته من تجميد القتال الى تخفيف نسبي من حجم الاشتباك.
وكشف الحريري عن استياء شعبي وثوري من دي ميستورا وقال "هناك اصوات وقرارات تتعالى ترفض مقابلته أصلا".
&
وقال &أيضا "إن النظام خسر خسارة كبيرة على جبهة حلب ووضع الجيش الحر الى أفضل" . وأشار الى انهيار النظام ووضعه الاقتصادي المتردي والمنهار ، وخلافات بين صفوفه اضافة الى الخلافات بين النظام والميليشيات الايرانية واللبنانية .
وأضاف الحريري أن "هناك معارك خلال المستقبل القريب ستؤثر كثيرا&في النظام السوري ".
&
وحول الوضع جنوبا والمستجدات الميدانية في درعا أجاب أن "الوضع مستقر الى الان، &هناك رباط ولا توجد اشتباكات كبيرة والنظام يزيد من التحشدات خاصة من محور السويداء &وهناك زيادة تعبئة من الجيش الحر واستعداد كبير من المدنيين لحمل السلاح.".
&
حملة دعم للجيش الحر
وكشف ايضا عن حملة دعم من أبناء محافظة درعا في المغترب وقال" اعتقد ان المبلغ الذي تم جمعه اقترب من مليون دولار".
مصدر سياسي في المعارضة السورية قال لـ"ايلاف " إن النظام يحضر لمعركة في الشمال والجنوب يعلن بعدها انتهاء المعارك بانتصاره.
&
وأضاف استبق حسن نصر الله ذلك قبل عشرة أيام عندما قال انتهت اللعبة في سوريا والكلام الان لفوهات البنادق وليس للسياسة.
وكان هادي البحرة عضو الهيئة السياسية في الائتلاف رحب بأي جهد يسعى إلى وقف القتل ، وقال "مبادرة وقف القصف التي طرحها دي ميستورا تحتاج إلى مناقشة التفاصيل فوقف القصف الجوي يجب أن يشمل جميع المدن ويتلازم مع وقف القتل على الأرض أيضا" .
&
وحول الموقف من المبادرة قال "تصرفات النظام خلال السنين الاربع الماضية وخرقه جميع الهدن والاتفاقات التي أبرمها مع الثوار تدل على أنه يراوغ لكسب الوقت والعودة للتصعيد بشكل أكثر وحشية و إحلال السلام يجب أن يكون بالأفعال لا بالأقوال فحالياً و بالتزامن مع ما يقوله دي ميستورا عن موافقة نظام الأسد، يقوم النظام بقصف الغوطة بشكل وحشي (1,000 غارة خلال 10 أيام)، ويستمر بقصف حي الوعر بشكل وحشي، ويستخدم الحرس الثوري الإيراني والميليشيات الشيعية في الهجوم على درعا. إن وقف القصف يجب أن يضمن أيضاً وقف مختلف وسائل القتل الأخرى ومحاربة الإرهاب بما فيها إرهاب الدولة الذي يمارس من قبل النظام" .
&
وشدد على "أن النظام ليس شريكا في الحرب على الإرهاب بل هو مصدر الارهاب الحقيقي في سورية، وقد لعب نظام الأسد دوراً حيوياً في استجلاب المنظمات المتطرفة التي ماتزال تُمارس القتل ضد الشعب السوري بما فيها حزب الله وأن النظام مهّد&المجال أمام المنظمات الإرهابية للتمدد، ووفر لها تغطية جوية عند مواجهة الجيش الحر لها ، حيث تجنب استهداف مقراتها ومعسكرات التدريب الخاصة بها، في حين استمرت طائراته ومروحياته بإمطار مواقع الجيش الحر . لن يزول خطر الإرهاب من المنطقة ما لم يتم إسقاط نظام الأسد الراعي للإرهاب وتفكيك آلته الإجرامية".
وأكد أخيراً، وفي حالة تم الوصول إلى اتفاق حقيقي يحقق الأمان للشعب السوري، فإن قيادة الأركان و جميع فصائل الجيش السوري الحر المنضوية تحتها ستلتزم ببنود الاتفاق كما برهنت على ذلك في مرات عديدة في السابق.