في وقت بدا رئيس الوكالة الإيرانية للطاقة الذرية علي أكبر صالحي الثلاثاء متفائلًا إلى أقصى حد في مفاوضات لوزان مؤكدأ أن بلاده والولايات المتحدة اتفقتا على 90% من المسائل التقنية في المفاوضات الثنائية بخصوص برنامج طهران النووي... اعتبر أوباما أن النسبة مبالغ فيها ولا تزال تراوح مكانها أي 50 %.


طهران: أعلن رئيس الوكالة الايرانية للطاقة الذرية علي أكبر صالحي الثلاثاء ان بلاده والولايات المتحدة اتفقتا على 90% من المسائل التقنية في المفاوضات الثنائية بخصوص برنامج طهران النووي.

وصرح صالحي "اتفقنا على 90% من المسائل التقنية" في المفاوضات مع وزير الطاقة الاميركي ارنست مونيز.

واضاف صالحي في تصريحات نقلها موقع التلفزيون الرسمي الايراني "لقد توصلنا الى اتفاقات متبادلة بخصوص معظم القضايا .. والخلافات الوحيدة الآن هي حول قضية رئيسية واحدة، وسنحاول حلّها في اجتماع هذا المساء" بين وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف ونظيره الاميركي جون كيري.

وبدا صالحي أكثر تفاؤلا من مسؤول اميركي بارز في المحادثات الجارية في مدينة لوزان السويسرية الذي تحدث قبله عن وجود خلافات رئيسية قبل المهلة النهائية في 31 اذار/مارس للاتفاق على اطار لاتفاق نووي شامل.

والتقى ظريف وكيري لنحو خمس ساعات الاثنين قبل ان يتوجه ظريف الى بروكسل للقاء وزراء خارجية الاتحاد الاوروبي ويعود الى لوزان في اليوم نفسه. والتقى كيري وظريف مجددًا صباح الثلاثاء.

وبدأ مسؤولون من الدول الخمس الكبرى الاخرى غير الولايات المتحدة - روسيا، الصين، بريطانيا، فرنسا، والمانيا- بالوصول الى لوزان الثلاثاء ومن المقرّر ان يلتقوا الاربعاء، بحسب الاتحاد الاوروبي.&

أوباما: أقل بكثير
عكس تصريحات إيران، اعتبر الرئيس الاميركي باراك اوباما ان فرص التوصل الى اتفاق مع ايران حول برنامجها النووي لا تزال 50 في المئة، وفق ما اعلن المتحدث باسمه الثلاثاء. وقال جوش ايرنست "بالنسبة الى الرئيس، فان الاحتمال لم يتغير (لبلوغ اتفاق)" ، رافضا الخوض في تفاصيل المفاوضات التي تتواصل في لوزان السويسرية في محاولة لبلوغ اتفاق سياسي قبل نهاية الشهر.

واوضح ان فرص التوصل الى هذا الاتفاق هي "50 في المئة في افضل الاحوال"، وذلك ردا على سؤال عن تصريحات مسؤول ايراني قال فيها ان البلدين اتفقا على "90 في المئة من القضايا التقنية". واضاف ايرنست انه لكي تنجح المفاوضات "على القادة الايرانيين، بمن فيهم من لا يشاركون في المفاوضات، ان يوقعوا هذا الاتفاق (...) والواقع انه من الصعب التكهن بما سيكون عليه قرارهم بالضبط"، معتبرا ان هذا الامر هو عنصر "مجهول في المفاوضات".

وتابع "على ايران ان تعلن التزامات محددة جدا وصعبة جدا لتبديد قلق المجتمع الدولي حيال برنامجها النووي، كما عليها ان تقبل بمجموعة عمليات تفتيش متقدمة جدا". واثر اتفاق مؤقت في تشرين الثاني/نوفمبر 2013، ارجأت ايران ومجموعة الدول الست الكبرى لمرتين مهلة التوصل الى اتفاق نهائي.
&