أنهى الحرس الوطني السعودي نشر قواته في منطقة نجران على الحدود اليمنية للمشاركة مع باقي القوات السعودية المسلحة جنباً الى جنب لتأمين حدود السعودية، وتنفيذ توجيهات&العاهل السعودي&بالمشاركة في عملية "عاصفة الحزم" استجابةً لنداء الشرعية في اليمن.


الرياض: أكمل الحرس الوطني نشر قواته في منطقة نجران على الحدود اليمنية، بعد تحركها من مكان تمركزها في "خشم العان"، وذلك للمشاركة مع باقي القوات السعودية المسلحة جنباً الى جنب لتأمين حدود السعودية، وتنفيذاً لتوجيهات العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز بالمشاركة في عملية "عاصفة الحزم" استجابةً لنداء الشرعية في اليمن.
وتضم قوات الحرس الوطني ممثلة في لواء الأمير سعد بن عبدالرحمن الآلي ثماني وحدات رئيسية، من بينها المدفعية والهاون والدفاع الجوي والاسلحة المضادة للدروع ومدافع الاقتحام.
وغرّد الرائد محمد العمري المتحدث الرسمي لوزارة الحرس الوطني، عبر حسابه في "تويتر"، قائلاً: "الآن.. وصول قوات وزارة الحرس الوطني المشاركة في حماية حدود المملكة الجنوبية إلى مدينة نجران بسلام ولله الحمد".
وكان الأمير متعب بن عبد الله بن عبد العزيز، وزير الحرس الوطني، كشف عن حجم مشاركة قطاعات الحرس الوطني في «عاصفة الحزم» التي قادتها المملكة في اليمن، وقال في تصريح صحفي: "الحرس الوطني يشارك مشاركة كبيرة بضابط وطيارين يعملون إلى جانب زملائهم من وزارة الدفاع».
وأكد بقوله: «الحرس الوطني جاهز، وتحت أمر خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبد العزيز في أي أمر يطلب منا». وقال: «نحن جاهزون، ومستشفياتنا جاهزة».
وشدد وزير الحرس الوطني الأمير متعب بن عبدالله بن عبدالعزيز على جاهزية وحدات الحرس الوطني القتالية والأمنية، وأنها تتشرف بالقيام بواجبها جنباً إلى جنب، وتشارك وتساند ضمن منظومة قواتنا العسكرية للدفاع عن وطننا الغالي ومقدراته؛ تنفيذاً لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز القائد الأعلى لكل القوات العسكرية.
وقال: "الملك يحرص دائماً على اتخاذ القرارات الحكيمة والمواقف الشجاعة التي تجنّب بلادنا الغالية المخاطر، وتحفظ أمنها واستقرارها، ومن أهمية بمكان تعزيز كل الإجراءات اللازمة، وتوخي الحيطة والحذر والتعامل بما تُمليه المسؤولية الملقاة على عاتق الجميع".
وأضاف الأمير متعب: "المواطن السعودي هو خط الدفاع الأول عن وطنه، وأدعو الله أن يحفظ هذا الوطن ويُديم أمنه وأمانة".
ميدانياً، أكد مصدر رسمي بقيادة حرس الحدود&السعودي في منطقة بجازان، الأحد أن دوريات مركز جلاح التابع لقطاع الحرث تمكنت من تدمير مركبتين تابعتين للميليشيات الحوثية محملتين بالذخائر، وعلى متنهما نحو 15 حوثياً وتم تدميرهما بالكامل وهما في طريقهما للإقتراب من الحدود السعودية.
وأفاد المصدر أنه عند اقتراب السيارتين من الحدود بحوالي 800 متر تم تعطيلهما بنيران من عيار 50 وقذائف مضادة للدروع من طراز "آر بي جي" ما ادى الى انفجارهما، ورجح المصدر مقتل كل أفراد الميلشيات الحوثية على متنهما. وفي وقت سابق قصف الجيش السعودي ميليشيات للحوثيين اقتربت من الحدود عند قطاع الحرث في جازان، كما دمرت&دوريات حرس الحدود في مركز جلاح بالقطاع ذاته شاحنة تبعد عن الحدود عبر إطلاق نيران من عيار 50، ما أدى الى انفجارها وهي محملة بالذخيرة.
وكانت المدفعية السعودية قد قصفت الخميس الماضي بعض التجمعات الحوثية في عمق الحدود اليمنية، لمنع قيامها بأي تحركات عدائية قبالة محافظة جازان. وكثّف الجيش السعودي وحرس الحدود والمديرية العامة للمجاهدين حال تأهبهم واستعدادهم على طول الحدود السعودية- اليمنية عبر نقاط متحركة وثابتة.