سقط قتيل لبناني من عناصر حزب الله كان يقاتل مع الحوثيين في معارك شبوة ضد مقاتلي القبائل، التي تتصدى للمتمردين هناك، في دليل جديد على تورط حزب الله وإيران باليمن.

إيلاف - متابعة: كشفت مصادر يمنية عن مشاركة حزب الله الميدانية في اليمن، إلى جانب ميليشيات الحوثي، في معاركها ضد مقاتلي القبائل في شبوة الجنوبية، وذلك بعدما تعرف مقاتلو القبائل على جثة مقاتل يحمل الهوية اللبنانية، وهو منتسب إلى حزب الله.

وقالت تلك المصادر إن مستشارين من الحرس الثوري الإيراني موجودون بالفعل على الأراضي اليمنية، وكان وزير الخارجية اليمني رياض ياسين أكد ذلك في مؤتمر صحافي عقد الأربعاء في أبوظبي، إلا أنهم لا يشاركون في العمليات الميدانية مباشرة، وتقتصر مهامهم على التخطيط العملياتي وتنسيق الاتصالات.

وفي نقاش جرى بالكونغرس الأميركي السبت الماضي، قال عادل الجُبير، السفير السعودي لدى الولايات المتحدة، إن للقتال في اليمن خلفية طائفية بين السنة والشيعة، "وإلى جانب التمويل ونقل المساعدات العسكرية والتدخل الايراني في دعم المتمردين الحوثيين في اليمن، برز تدخل تنظيم حزب الله في الحرب اليمنية".

وأضاف الجبير: "في لبنان، يسيطر حزب الله على الدولة، ونحن لا نريد أن ينشأ وضع كهذا في اليمن، حيث المعركة هي بين الخير والشر، وليست بين السنة والشيعة".

وقال السفير السعودي حينها إن هدف التحالف الإقليمي من عملية عاصفة الحزم حماية حكم الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، بعد أن استولى المتمردون على صنعاء وتقدموا في حربهم نحو عدن، "وهدفنا حماية الحكومة الشرعية في اليمن من المتمردين المدعومين من قبل حزب الله وإيران".

وكانت الرياض اتهمت طهران الثلاثاء بتدريب الحوثيين، وقال العميد الركن أحمد عسيري إن الحكومة اليمنية أظهرت أدلة تشير إلى أن الحوثيين تلقوا أسلحة من إيران، وأن حزب الله شارك في تدريبهم.