قال رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي إن الساعات المقبلة ستشهد هزيمة تنظيم داعش في محافظة الأنبار، قائلا إن تحرير مصفاة النفط في بيجي بات قريبا، في وقت أعلنت وزارة الدفاع &تنفيذ عمليات الجزيرة والبادية هجوماً على عناصر "داعش" لمساندة القطعات العسكرية في الرمادي، وشن الطيران العراقي وطيران التحالف الدولي ضربات جوية &استهدفت "داعش" في مناطق متفرقة من محافظة الأنبار.

أسامة مهدي : اكد رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي ان الساعات المقبلة ستشهد هزيمة تنظيم "داعش" في مدينة الرمادي بمحافظة الأنبار غرب العراق، مؤكدا ان تحرير مصفاة بيجي اصبح امرا قريبا.
&
واكد القائد العام للقوات المسلحة رئيس الوزراء حيدر العبادي ان الساعات القليلة المقبلة ستشهد الانتصار النهائي على "داعش" في الرمادي، وقال العبادي في كلمة متلفزة وجهها الى الشعب العراقي حول التطورات &في الرمادي وتبعتها "إيلاف" ا"ن قوات الجيش والشرطة ومتطوعي الحشد الشعبي وابناء العشائر تقوم بواجبها على اتم وجه، وان الساعات القليلة المقبلة ستشهد انجلاء الحقيقة عن انتصار ابناء القوات المسلحة وهزيمة داعش في الرمادي" .
&
سيتجرع الهزيمة
&
ودعا العراقيين الى "عدم تصديق الشائعات التي يطلقها العدو والمغرضين"، مشددا على أن تنظيم "داعش" لم يعد قادرا على تجميع أعداد كافية من المقاتلين،واضاف قائلا "من خلال اطلاعي ميدانيا فأن داعش لا يستطيع تجميع اعداد كافية من المقاتلين في الداخل والخارج فهو لا يملك اليوم الا اعدادا قليلة بعد قتل وفرار الالاف منهم، فالعدو سيتجرع هزيمة منكرة بعد سلسلة الهزائم التي مني بها".
وعن المعارك الجارية حاليا بين القوات العراقية وتنظيم "داعش" في مصفاة بيجي، قال العبادي"إن تحرير قضاء بيجي بات قريبا، وبيجي تمثل آخر حصن لتنظيم داعش الإرهابي قبل تحرير مدينة الموصل" ، مشددا على ان تحرير بيجي بالكامل بات قريبا .
وخاطب العبادي العراقيين قائلا "ان عدوكم يتجرع الهزيمة ويواجه بطولاتكم ويتلقى ضربات كبيرة منذ انطلاق العملية العسكرية لتحريراراضينا المحتلة وهي كأي حرب تشهد تراجعا هنا وهناك " . واكد العزم على هزيمة العدو بهمة الشباب المضحين الذين يصنعون الانتصارات".
&
بداية الإنهيار
&
وعبر عن الثقة الكاملة بان داعش لن يستطيع تجميع اي عدد من العناصر والحواضن وبدأ بالسر والعلن اطلاق حملة لجلب المقاتلين تحت زيف الجهاد، معتبرا أن مايقوم به داعش من قتل ضد المدنيين محاولة اخيرة لخلق نصر مزعوم وبث الرعب في نفوس المواطنين كما يحدث في الرمادي، وقال إن&تحرير تكريت كان بداية لانهيار داعش الارهابي وان القوات المسلحة تواصل في بيجي جهادها المقدس ".
&
الوحدة الوطنية
&
وشدد العبادي على ان وحدة الكلمة والموقف هي اقوى سلاح لذلك يحاول الارهاب ضربها، وقال "ان &تحركنا كان بسرعة لوأد الفتنة في الاعظمية ولن نسمح بتكرارها ضد اي عراقي وسنتصدى بكل قوة لمحاولات شق الصف الوطني". وثمن العبادي مواقف رجال الدين من السنة والشيعة "الذين قاموا بواجبهم الشرعي باعلى درجات الحكمة وكذلك بوسائل الاعلام الوطنية التي لم تنطل عليها الاشاعات المغرضة &في وقت كان فيه نفر قليل جدا يحاول اذكاء الفتنة وهم النافخون في نار الطائفية وهم اعلام داعش ووسائله الدنيئة وهم ينفذون ما يملى عليهم"،&ودعا العبادي السياسيين جميعا خاصة في مناطق المواجهات الى المساهمة بشحن المعنويات والتواجد في ارض المعركة والا بتعاد عما يؤجج الخلافات.
اجتماع طارئ
&وقبيل ذلك عقد العبادي اجتماعا طارئا مساء اليوم مع القيادات العسكرية والامنية وقيادة القوة الجوية وجهاز مكافحة الارهاب بحضور وزيري الدفاع والداخلية، وجرى خلال الاجتماع مناقشة اخر مستجدات الاوضاع الامنية وتداعيات الاحداث في الرمادي حيث اوعز العبادي ببذل المزيد من الجهود في محاربة "داعش" وبالاخص في محافظة الانبار وطرده من الرمادي والحفاظ على ارواح المدنيين كما قال مكتبه الاعلامي في بيان صحافي اطلعت على نصه "إيلاف".
ثلاثة أفواج
وعلى الفور جرى الاعلان عن وصول ثلاثة افواج قتالية من قوات الجيش الى محيط الرمادي قادمة من بغداد والحبانية والخالدية لاستعادة المناطق التي سيطر عليها تنظيم "داعش". وقال مصدر امني عراقي&
ان ثلاثة افواج قتالية من قوات الجيش وصلت الان الى مناطق محيطة بالرمادي استعدادا لاعادة السيطرة على المناطق التي هاجمها تنظيم "داعش" مع اعادة تشكيل قوات الشرطة ومقاتلي العشائر لشن هجوم مباغت على تجمعات داعش في الرمادي .
واضاف البيان ان الافواج القتالية قدمت من بغداد ومن الحبانية والخالدية لتعزيز القطعات البرية من الجيش والشرطة في الرمادي والعمل على تنفيذ عملية عسكرية واسعة خلال الساعات القليلة المقبلة لاعادة مناطق الرمادي من سيطرة التنظيم .
&
هجوم مضاد
&
ومن جهتها، اعلنت وزارة الدفاع عن تنفيذ عمليات "الجزيرة" و"البادية" هجوماً على عناصر "داعش" لمساندة القطعات العسكرية في الرمادي. وقالت في بيان ان قوات من عمليات الجزيرة والبادية نفذت هجوماً على "داعش" الارهابي لمساندة القطعات العسكرية المقاتلة في الرمادي "، واهابت بعشائر الانبار الثبات والصمود وعدم ترك مناطقهم .
وقالت الوزارة "تهيب بأبناء شعبنا الصامد وعشائرنا العربية الأصيلة في الانبار الذين تعرضوا لظلم وإرهاب داعش على مدار السنوات الماضية لى الثبات والمطاولة والصمود كما عهدناهم دائما وعدم ترك مناطقهم وانما الدفاع الباسل عنها". واشارت الى ان اخلاء المواقع والاحياء من أهلها يصب لصالح مخططات "داعش" للنيل من عزيمة الانباريين الصامدين .&
&
ضربات برية وجوية ضد داعش
&
من جانبها، قامت القوات الامنية والعسكرية مدعومة بطيران القوة الجوية وطيران الجيش وطيران التحالف الدولي بهجوم كبير مضاد ادى الى طرد عناصر داعش من بعض الاحياء في مركز المدينة.
واثر ذلك اعلنت قيادة العمليات المشتركة عن توجيه الطيران العراقي والتحالف الدولي ضربات جوية وصفتها بالموجعة لتنظيم &"داعش" في مناطق متفرقة من محافظة الأنبار، واضافت ان الطيران العراقي وجه ضربات موجعة "لعصابات داعش الإرهابية على معبر جبة في البغدادي وضربة لمعمل تفخيخ قرب الكرمة وتدمير كميات كبيرة من المتفجرات وستة مواقع للإرهابيين وذلك من خلال تنسيق بين استخبارات الداخلية والقوة الجوية لاهداف دقيقة في الفلوجة .
أربع ضربات
وأشارت القيادة الى ان طيران الجيش العراقي وجه اربع ضربات على اوكار تنظيم "داعش" في منطقة الملاحمة بالأنبار وثلاث ضربات عند حافة النهر مقابل المجمع الحكومي، موضحة ان طيران التحالف الدولي در & سيارة مفخخة وقتل من فيها وتدمير مركبتين محملتين بالعتاد بالاضافة الى تدمير وكر ومخبأ وقتل من فيه وتدمير مخزن كبير للاسلحة والاعتدة .
وتمكنت قوات "الفرقة الذهبية" وقوة من الجيش من فك حصار كان يفرضه عناصر "داعش" على مقر قيادة عمليات الانبار في الرمادي .وقال مصدر امني ان القوات المسلحة تخوض قتالا شرسا كبدت فيه عناصر داعش خسائر كبيرة في الارواح والمعدات .
&
اصابة معاون قائد شرطة الانبار
&
واشار الى ان معاون قائد شرطة المحافظة أصيب بجروح بليغة خلال المعارك الجارية مع تنظيم "داعش" في الرمادي. واضاف ان شرطة الأنبار اشتبكت مع مسلحي "داعش" قرب مبنى قيادة عمليات الأنبار وسط الرمادي قبل سقوط مبنى المجمع الحكومي .. ما أسفر عن إصابة معاون قائد شرطة المحافظة العميد الركن صباح النمراوي بجروح بليغة . واوضح في تصريح نقلته "السومرية نيوز" ان معاون قائد الشرطة المصاب ما زال مع العديد من قادة وضباط عمليات الأنبار في مبنى القيادة وسط الرمادي".
وكان تنظيم "داعش" قد فرض سيطرته على المجمع الحكومي وعلى جامع صدام الكبير في مدينة الرمادي مسيطرا بذلك على معظم المدينة وذلك بعد انسحاب القوات العسكرية العراقية من المنطقة المحيطة به .
واعلن التنظيم رفع رايته فوق المجمع الحكومي بعد سيطرته عليه حيث قامت القوات الأمنية بنقل محتويات المجمع من وثائق ومحتويات إلى مقر قيادة عمليات الأنبار شمال المدينة قبل الانسحاب منه.
&وكان مسلحو "داعش" قد هاجموا الرمادي في عقاب تفجير كثر من 30 انتحارياً أنفسهم في قوات الجيش والحشد الشعبي المتمركزين في منطقة المعامل الرابطة بين ناحية الكرمة على مشارف المدينة فجر اليوم حيث قتل حوالي 200 عنصر من تلك القوات الجيش والحشد الشعبي بينهم ضباط &فيما اسر التنظيم 59 عنصراً منهم كما استولى على جميع الآليات والأسلحة التابعة لقوات الجيش هناك.
&
&