بروكسل: كرر الامين العام للامم المتحدة بان كي مون اعتراضه على العملية البحرية لوقف تهريب المهاجرين عبر البحر المتوسط التي يعد لها الاتحاد الاوروبي، بعد لقائه رئيس المفوضية الاوروبية جان كلود يونكر الاربعاء في بروكسل.

وقال بان خلال مؤتمر صحافي "ما يقلقني هو فكرة تدمير كل تلك السفن (التي يستخدمها المهربون) ربما هناك طرق اخرى... هذه هي النقطة التي عبرت عن قلقي بشأنها".

ونظرا الى ان هذه السفن تستخدم للصيد، قال بان كي مون "عندما يتم التخطيط في تدمير هذه السفن، فقد يؤدي ذلك في النهاية الى حرمان الناس من وسائل الرزق المحدودة اصلا".

قرر الاتحاد الاوروبي في 18 ايار/مايو الاعداد لعملية بحرية للتصدي لشبكات تهريب المهاجرين عبر المتوسط بعد سلسلة من حوادث الغرق المأساوية.

وتتطلب المهمة التي تتضمن تعطيل سفن التهريب الضوء الاخضر من مجلس الامن الدولي.

التقى بان كي مون الذي يزور المؤسسات الاوروبية منذ الثلاثاء وزيرة الخارجية فديريكا موغيرني ويتضمن برنامجه لقاء رئيس المجلس الاوروبي دونالد توسك.

وقال بان "القرار يعود الى اعضاء مجلس الامن ولكني اعتقد ان العمليات العسكرية ليس لها سوى تأثير محدود".

واضاف "انا أؤيد بالطبع تعزيز القدرات العسكرية لعمليات المراقبة والانقاذ. ينبغي اعطاء الاولوية لانقاذ حياة الناس والمساعدات الانسانية. ولكن في الوقت نفسه علينا ان نعالج أسس المشكلة. لماذا يخاطر هؤلاء الناس بحياتهم؟" داعيا الى "رد شامل".

وقال "علينا ان نظهر تضامنا على المستوى الدولي في هذه الأمور. نحن نحتاج الى طرق (هجرة) شرعية وواسعة حتى يتمكن الناس من استخدام سبل طبيعية للهجرة والبحث عن حياة أفضل".
&