وضعت بلدية دبي قيد تداول منسوبيها معايير تقييمية حسابية جديدة، متعددة المحاور، تبني عليها قرارات الترقية والعلاوة، لا دخل للعواطف فيها.

دبي: تتبع بلدية دبي نهجًا جديدًا في تقييم موظفيها معتمدةً أساليب علمية دقيقة بالأرقام لا تدخل فيها العواطف، لتكون مرجعًا يمكن الرجوع إليه إذا اعترض الموظف على تقييمه.

وفي هذا الاطار، قال المهندس حسين ناصر لوتاه، مدير عام بلدية دبي، لصحيفة "البيان": "تم اعتماد ثلاثة محاور جديدة كليًا، تصب في الابداع والابتكار الذي دعت له الحكومة، حيث يتم في المرحلة الحالية تقييم الموظفين في الصفوف العليا، كمساعدي المدير العام والمدراء ورؤساء الاقسام، وتتضمن الطاقة الايجابية، والافكار الجديدة المقترحة من قبل كل موظف ومدى فاعليتها، إضافة إلى مبادرة 'ماذا قرأت' لنشر المعرفة والثقافة العامة في شتى المجالات، لا في ما يخص العمل البلدي فقط" .

حتى الابتسام!

أضاف لوتاه: "لدينا 8 نقاط لتقييم القيادات، والأبرز هو معيار الطاقة الإيجابية الجديد، إذ تم تخصيص برنامج خاص لتقييمها لدى الموظفين، وهي عبارة عن مجموعة أسئلة علمية يتم توزيعها على موظفي القسم أو مدير الادارة ليجيبوا عنها بشفافية من دون ذكر أسمائهم، أو التمكن من التعرف على هويتهم لنضمن النزاهة في الإجابة. وهذه الاسئلة تدخل فيها نسبة الابتسام، ولها معيار، فقد يكون لدينا موظف منتج لكنه متذمر وعبوس، فدرجته في هذه الحالة صفر ويخسر نقطة بالتحديد، وكل تلك النقاط التي نجمعها تفيدنا عند اعتراض الموظف على تقييمه، فالبرهان لدينا لا علاقة له بأمور شخصية، وإنما بحسابات وأرقام، كي لا تصير العملية جدلًا مفتوحًا لا يقتنع به الموظف ويشعر بالغبن في حين أن لغة الارقام لا يمكن الاعتراض عليها".

وتابع: "تقديم الاقتراحات له معايير ونقاط ايضًا، خصوصًا إذا استفادت منها البلدية وطبقتها، إضافة إلى تسجيل الملكية الفكرية، فأي موظف قام بتسجيل ملكية فكرية تضاف نقاط على كل تسجيل، بحيث يرتفع معدل أدائه بكل تأكيد، ولا يتساوى من يتقدم باقتراحات مجدية مع من لا يقدم اقتراحات على الاطلاق".

الافكار مهمة

وشرح لوتاه: "لو كان لديّ واحد من أفضل المديرين وحصل على تقدير B أي جيد جدًا، فهو يؤدي العمل المطلوب منه فقط، لكنه لم يقدم أي افكار أو اقتراحات على مدار العام، فكان تقييمه في هذه الناحية صفرًا، لذلك لم يحصل على تقدير A ، فتقديم الاقتراحات يوحي باهتمام الموظف بتطوير العمل في الدائرة.

وأوضح أن الهدف من محور "ماذا قرأت" تعزيز الثقافة العامة لدى الموظفين في شتى العلوم، وليس شرطًا أن يقرأ كتبًا ومراجع أو يتعلم ما له علاقة بالعمل فقط، بل على العكس، أي انواع من العلوم قد تنتج عنها افكار خلاقة لخدمة الوطن في أي مجال، مؤكدًا: "تقديم افكار لتعزيز الأداء والعمل في أماكن أخرى لا يتعارض على الاطلاق مع مبدأ الابداع الوظيفي، فالإبداع يمكن ان يكون في أي مجال، الاهم هو تحريك العقول والاستفادة منها قدر الامكان.

وأضاف: "البلدية وزعت قائمة الترقيات وكيفية الحصول عليها، والشروط المتوافرة في كل تقييم ليحصل الموظف على ترقية أو علاوة، ومدى نسبتها، طبقًا لنتائج الارقام الخاصة بالتقييم".