يقول دبلوماسيون إن وقت تنحي بشار الأسد قد حان، وهو يبحث عن دولة منفى، لم توقع اتفاق روما حول المحكمة الجنائية الدولية، إذ يخشى تقديمه للمحاكمة بتهمة اقتراف جرائم حرب.

بيروت: نقل موقع "السورية نت" المعارض عن مصادره الخاصة في طرطوس الساحلية قولها إن مقاتلين مرتزقة أفغاناً وإيرانيين يصلون إلى سوريا عبر ميناء طرطوس البحري، تحملهم سفن صينية قادمة من إيران، وتمر بقناة السويس المصرية.

يُنقلون ليلًا

أضاف المصدر الذي يعمل في الميناء، طالبًا عدم ذكر اسمه لأسباب أمنية: "السفن التي تنقل الميليشيات لا تحمل صفة عسكرية، وبعد وصول المقاتلين إلى الميناء يجري نقلهم عبر الطريق السريع الواصل إلى دمشق مرورًا بمدينة حمص، حيث يجري توزيعهم على العديد من جبهات ريف اللاذقية".

وأكد المصدر أن القيادات الإيرانية المشرفة على المعارك ينقلون جوًا عبر مطار مدينة جبلة، وهكذا تم نقل قاسم سليماني، قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني، إلى الساحل السوري خلال زيارة أخيرة إلى قرية جورين بريف حماه، حيث مقر عمليات الضباط الإيرانيين.

ويشاهد سكان في طرطوس حافلات "القدموس" للنقل الخاص، ويملكها مهران خوندة والقادمة، محملة بالجنود من مدينة القدموس بريف طرطوس، في ظل تشدد أمني كبير ينتهي مع ساعات الصباح الأولى.

حان وقت التنحي

لكن هل يمكن أن تقف حشود المرتزقة أمام تصميم الثوار السوريين على الحسم، وأمام مزاج دولي صار يميل إلى أن الوقت قد حان لتنحي بشار الأسد؟

فقد نقلت "النهار" اللبنانية عن مصادر دبلوماسية أجواء اجتماع باريس، الذي عقد على هامش الاجتماع المصغّر للتحالف لمحاربة تنظيم الدولة الإسلامية، اقتصرت المشاركة فيه على دول خليجية، إذ بُحثت خلاله خطة لمرحلة انتقالية تقضي باختيار شخصية علوية معتدلة مقبولة من المعارضة السورية، لإدارة حكومة انتقالية بكامل السلطات، في ظل قناعة بأن على الاسد ترك السلطة.

واضافت "النهار" أن المصادر الدبلوماسية أشارت إلى أن دولاً خليجية طالبت بأن يبدأ التنسيق العسكري والسياسي مع جبهة النصرة، رغم إدراجها على لوائح المنظمات&الارهابية، من أجل تشكيل قوة عسكرية موحدة قوية قادرة على مجابهة نظام الأسد وتنظيم الدولة في آن واحد.

بعيد عن المحاكمة

وتقول "النهار" إن الوضع الخطير الذي وصل إليه النظام وضع العلويين أمام ضغوطات ومخاوف كبيرة حول مستقبل الطائفة ومصيرها إن سقطت مناطقها بيد المعارضة، ويعتقدون أن نظام الأسد هو سبب ذلك.

وأكدت مصادر ديبلوماسية بحسب "النهار" البحث عن دولة ليفر إليها الأسد، لم توقع اتفاق روما حول محكمة العدل الدولية، بسبب خشيته من إمكان محاكمته لاحقًا بتهمة ارتكاب جرائم حرب. والبحث يطال روسيا وإيران، وله فيهما حلفاء، وسويسرا حيث تكمن الموارد المالية لعائلة الأسد التي ستؤمن له البقاء لمدة طويلة في المنفى.

بحسب مصادر ديبلوماسية، تقول "النهار"، يبدو نظام الأسد قد صار من الماضي، والبحث جارٍ حول كيفية تأمين العملية الانتقالية بأقل أضرار ممكنة، باختيار افضل شخصية سورية لترأس الحكومة الانتقالية التي ستنقل اليها جميع سلطات الأسد، بانتظار قيام انتخابات وحكم ديمقراطي. وسيتم تسريع هذه العملية بعد توقيع الاتفاق النووي الايراني بين إيران والدول الخمس زائد واحد.
&