37 دولارًا قيمة صمود جندي النظام على الجبهات التي تنهار يوميًا أمام ضربات ثوار سوريا، بينما يتقاضى المرتزقة اللبنانيون والعراقيون آلاف الدولارات.

بيروت: في محاولة لسد النقص في عدد المجندين في جيش النظام السوري، قال رئيس وزراء النظام السوري وائل الحلقي الاثنين إن الحكومة ستصرف مكافأة شهرية، مقدارها عشرة آلاف ليرة سورية، أي 37 دولارًا فقط، للجنود الذين يقاتلون في الصفوف الأمامية.

ويأتي القرار في سياق تشجيع وإغراء الجيش الذي بات ينفذ مهام تفوق طاقته، لخوض معارك على جبهات متعددة. وقال الحلقي في جلسة للبرلمان إن المكافآت ستصرف بداية الشهر المقبل.

وتأتي هذه المكافأة بعدما تكرر هروب عناصر النظام من جبهات القتال، كما حصل في إدلب وجسر الشغور وأريحا والمسطومة، وانهيار روح الجيش المعنوية، بعد تقدم الثوار في إدلب.

كما يتزامن الاعلان عن هذه المكافأة مع ارتفاع اصوات الموالين منتقدة منح العناصر الإيرانية والأفغانية مبالغ خيالية، لا يحلم بها الجندي السوري أو أي مقاتل في ميليشيا تابعة للنظام . فقد وصل متوسط ما يتقاضاه المقاتل الأفغاني أو الإيراني، الآتي من بلاده ليدافع عن عرش الأسد، نحو 500 دولار شهريًا، أي نحو 150 ألف ليرة سورية بحسب أسعار الصرف الحالية.

أما راتب المقاتل اللبناني في صفوف حزب الله فيتراوح بين 1000 و1800 دولار، بحسب مصادر متقاطعة، في حين يتقاضى المقاتل العراقي 750 دولارًا شهريًا. وتقول تقارير غربية إن ميليشيا "عصائب أهل الحق" الشيعية العراقية، التي تشارك أيضًا في القتال في سوريا، تتلقى نحو مليوني دولار شهريًا من إيران.

وينقل موقع "أورينت نت" المعارض عن مصادر تأكيدها أن مبلغ 10 آلاف ليرة سورية الممنوح هو مكافأة وليس زيادة على الراتب، وسيشمل كل جنود النظام، سواءً كانوا على الجبهات أو يمكثون في منازلهم.

لكن الحلقي ووزارة الدفاع تجاهلا توضيح حيثيات القرار، كي لا يتسبب بمشكلة بين من تبقى من مقاتلي الطائفة العلوية، خصوصًا أن الهدف إغراء المقاتل ليستمر على جبهات القتال. وتأتي هذه الخطوة بعد زيادة المبلغ الشهري المخصص لإطعام عناصر الجيش، ليتمكن الجندي من الأكل 3 مرات يوميًا.