رجّحت مصادر متطابقة أن يلتقي ستيفان دي ميستورا، الموفد الدولي، الرئيس السوري&بشار الأسد ووزير خارجيته وليد المعلم، بينما أنهى الائتلاف الوطني المعارض اجتماعاته ورفعت الجلسات إلى 30 من الشهر القادم لانتخاب رئيس جديد.

بهية مارديني: قررت الهيئة العامة للائتلاف الوطني السوري في ختام اجتماعاتها مساء الأحد تجميد المجلس العسكري الأعلى إلى حين إعادة تشكيله من جديد.

وعلمت "إيلاف" أن الائتلاف قرر تشكيل لجنة مؤلفة من 9 أشخاص من ذوي الخبرة من كتل الائتلاف مهمتها التواصل مع الفصائل العسكرية الفاعلة على الأرض لتشكيل المجلس العسكري الجديد. ومرّ القرار بالأغلبية النسبية 67 صوتًا، فيما رفع رئيس الائتلاف خالد خوجة جميع جلسات الدورة العادية رقم 22 إلى 30 تموز (يوليو) القادم .

وبالتزامن مع ذلك، كان لافتًا تجديد الائتلاف مواقفه التي ترفض أنصاف الحل السياسي حيث جدد الائتلاف الوطني التزامه مبادئ وتطلعات الثورة، وتأكيده أولوية الحل السياسي الذي يضمن بشكل كامل تحقيق تلك الأهداف والتطلعات، وعلى رأسها رحيل الأسد ومحاسبة مرتكبي جرائم الحرب في سوريا، ويعتبر ذلك ضرورة لا بديل عنها لإنجاح أي حل سياسي.

فصل وليد العمري

شدد الائتلاف في بيان على لسان نائب الرئيس هشام مروة على احترام منطلقات الثورة وأهدافها المتمثلة في الانتقال إلى سوريا الدولة المدنية الديمقراطية التعددية، تقوم على مبدأ المواطنة وتعترف بمكونات المجتمع السوري وحقوقها المتساوية، وتحترم مبادئ حقوق الإنسان وسائر المواثيق والعهود الدولية.

وكانت الهيئة العامة للائتلاف الوطني السوري في دورتها الـ 22 اجتمعت على مدار الايام الثلاثة الماضية، وبحثت الملفات السياسية والمبادرات الدولية لإيجاد حل سياسي في سوريا والإدارة المدنية في المناطق المحررة.

وانطلقت اجتماعات الهيئة العامة الخميس وعلى رأس جدول أعمال الاجتماعات عرض المستجدات السياسية، ومنها نتائج اللقاء مع المبعوث الدولي ستيفان دي ميستورا. وبحث الاجتماع وضع المجلس العسكري الأعلى وإعادة هيكلة الائتلاف والإدارة المدنية في المناطق المحررة والحوكمة المؤقتة، والتطورات الميدانية والعسكرية وقرر فصل وليد العمري أحد أعضائه.

دي ميستورا في دمشق

إلى ذلك، يصل المبعوث الأممي إلى سوريا ستيفان دي ميستورا اليوم إلى دمشق للقاء بشار الأسد ومسؤولين آخرين. وقال بيان لمكتب دي ميستورا في جنيف أنه "سيلتقي مسؤولين حكوميين سوريين كبارًا في دمشق في محاولة للتوصل إلى أرضية مشتركة بين جميع الأطراف بهدف إنهاء الأزمة".

ولم يذكر البيان إذا كان الأخير سيلتقي الأسد، لكن مصادر عدة بينها جريدة السفير اللبنانية أكدت ذلك. وتأتي زيارة دي ميستورا بعد اجتماعاته في جنيف التي ستستمر حتى تموز (يوليو)، فيما مدد الجدول الزمني المؤقت، الذي يتضمن اطلاع بان كي مون الأمين العام للأمم المتحدة على المستجدات، بنهاية حزيران (يونيو).

وأضاف البيان أن دي ميستورا سيبحث في دمشق الوضع الإنساني في سوريا، وسبل تسهيل الوصول إلى المحاصرين. وقال مصدر دبلوماسي إن دي ميستورا يعتزم أن ينقل للمسؤولين السوريين قناعته التامة بأن لا حل للصراع السوري يمكن فرضه بالقوة ، وهناك حاجة ملحة إلى تسوية سياسية تشمل كل الأطراف وبقيادة وإدارة سورية.

ضد البراميل

وزيارة دي ميستورا تأتي مع إطلاق قطر والسعودية مبادرة في مجلس الأمن لحشد كبير من الدول ضد استخدام البراميل المتفجرة في سوريا.

ونقلت جريدة الحياة أن قطر والسعودية تعملان إلى جانب هولندا وبلجيكا ولوكسمبورغ وبدعم من الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا، لجمع أكبر عدد من الدول لتوقيع رسالة ستُسلَّم إلى رئاسة المجلس تدعو إلى اتخاذ إجراءات.

وتبرز الرسالة أن أيار (مايو) الماضي كان الأكثر دموية في الأزمة السورية، والأسابيع الأخيرة شهدت قصف مروحيات سورية المناطق السكانية في حلب ومحيطها بالبراميل المتفجرة، ما أدى إلى مئات القتلى والجرحى المدنيين.

&وتلفت مسوّدة الرسالة إلى أن القصف العشوائي، بما فيه بالبراميل المتفجرة، محظور بموجب القانون الدولي الإنساني، وتشدد على ضرورة مضاعفة مجلس الأمن جهوده لتطبيق قراراته المعنية بسورية، ولتجنُّب أي قصف من القوات الجوية السورية، بما في ذلك البراميل المتفجرة.