شهدت الحرب الدائرة بين حزب المحافظين و "بي بي سي" مزيدًا من التصعيد بعد أن اتهم مسؤول كبير في هيئة الإذاعة البريطانية رئيس الوزراء ديفيد كاميرون بأنه هدد "بغلق" المؤسسة.&
&
إعداد عبد الاله مجيد: قال نك روبنسون رئيس تحرير القسم السياسي في هيئة الإذاعة البريطانية إن رئيس الوزراء ديفيد كاميرون وجه تهديدًا بغلق "بي بي سي" في تصريحات نارية للصحافيين خلال الحملة الانتخابية. وأوضح روبنسون أنه لم يكن متأكدًا مما إذا كان رئيس الوزراء يطلق "نكتة أو تهديدا" ولكنه أشار إلى أنّ موظفي "بي بي سي" اعتبروا أن ما قاله كاميرون "مزيد من الضغط" عليهم.

وروى روبنسون ان كاميرون نفى تقريرا بثته "بي بي سي" بأنه أبلغ زعيم الديمقراطيين الأحرار ونائبه نك كليغ بأن المحافظين لن يفوزوا بأغلبية واصفاً التقرير بأنه "لغو" ثم اضاف "سأغلقهم بعد الانتخابات".

وقال روبنسون لصحيفة الغارديان إن بعض الصحافيين الذين كانوا يرافقون كاميرون على متن حافلته الانتخابية نظروا إلى تصريحه على انه من باب "الهزل" ولكن العاملين في "بي بي سي" كان لهم رأي آخر. فهم رأوا فيهم "مزيدا من الضغط" ورسالة مبطنة مؤداها "لا تنسوا مَنْ صاحب الكلمة الأخيرة هنا".

وأقر رئيس تحرير القسم السياسي في "بي بي سي" بأنه لم يكن على متن الحافلة الانتخابية حين أطلق كاميرون تهديده المفترض ولكنه قال إن زملاء ابلغوه بالحوار.

وكان قياديون في حزب المحافظين اتهموا "بي بي سي" بالتحيز لصالح اليسار خلال الحملة الانتخابية. ونقلت صحيفة الديلي تلغراف عن مصادر في الحزب بأن كاميرون طلب من وزير الثقافة في حكومته الجديدة جون ويتنغدايل "تأديب" بي بي سي بعد أن أُنيطت به مهمة التفاوض بشأن تجديد الميثاق الملكي للمؤسسة.

واستبعد روبنسون أن يكون المحافظون جادين بشأن غلق بي بي سي. وقال "إن موقف المحافظين وموقف كاميرون على الأخص شبيه بموقفهم من كنيسة انكلترا. فهم سعداء بوجودها ويعتبرونها ذات أهمية حيوية لنسيج انكلترا لكنهم يجدونها مزعجة حقاً".

واضاف رئيس تحرير القسم السياسي في بي بي سي انه لم يلتق قيادياً واحداً في حزب المحافظين يريد غلق المؤسسة ثم استدرك قائلا "أنا قد أكون مخطئا... ولكني لا أعتقد بأن بي بي سي ستُغلق".
صحافيون كانوا على متن الحافلة الانتخابية حين أطلق كاميرون تهديده قالوا انهم ظنوا ان رئيس الوزراء يمزح.

متحدث باسم مكتب رئيس الوزراء أعلن "أن الرواية هراء". وقال مصدر آخر في حزب المحافظين "إن هذا هو ديدن بي بي سي".

&