قدرت الادارة الأميركية الفترة التي تحتاجها ايران للعودة إلى ممارسة أنشطتها النووية بسنة كاملة، بينما يؤكد الخبراء أنها لا تتجاوز 3 أشهر.

إعداد عبد الاله مجيد: ستكون الفترة التي تحتاجها ايران للعودة إلى ممارسة أنشطتها النووية بموجب الاتفاق الوشيك بينها وبين القوى الدولية الست، أقصر بكثير من الفترة التي قدرتها ادارة اوباما بسنة، كما أكد البروفيسور آلن كوبرمان، منسق مشروع حظر الانتشار النووي في جامعة تكساس.

ثلاثة أشهر كافية

كتب كوبرمان في صحيفة نيويورك تايمز يقول إن الفترة التي تحتاجها إيران لتخصيب ما يكفي من اليورانيوم لانتاج سلاح نووي بموجب الاتفاق الاطاري الذي توصل اليه الفرقاء في لوزان، ستكون نحو ثلاثة أشهر.

وقال النائب السابق لمدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية أولي هينونين إن الولايات المتحدة قللت في تقديراتها طاقة أجهزة الطرد التي تملكها ايران. يضاف إلى ذلك أن هذه الفترة "ستتقلص جذريًا" بسبب السماح لايران بالاستمرار في اعمال البحث والتطوير الخاصة بأجهزة الطرد خلال سريان مفعول الاتفاق، الأمر الذي يعني تمكينها من تصنيع أجهزة طرد أكثر تطورًا، تستطيع تخصيب اليورانيوم بكفاءة أعلى، كما لاحظ نائب المدير السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية.

وكانت ادارة اوباما دأبت على القول إن الاتفاق سيؤخر الفترة التي تحتاجها ايران للعودة إلى تخصيب اليورانيوم من شهرين أو ثلاثة اشهر حاليًا إلى سنة.

التخصيب مستمر

واشار كوبرمان إلى أن ايران ستكون قادرة على الاحتفاظ بأكثر من 14 ألف جهاز طرد بدلًا من تدميرها أو تصديرها، وهذه يمكن أن تُستخدم لانتاج سلاح نووي في المستقبل.

واتفق رئيس معهد العلوم والأمن الدولي العالم ديفيد اولبرايت مع هذا التقدير قائلًا: "إن اجهزة الطرد التي يزيد عددها على الحد يجب أن تُدمر، وإلا فإن إيران تستطيع أن تعيد تركيبها، وبذلك استعادة قدرتها الأصلية على التخصيب". واضاف أن هذه القدرة ستقلص الفترة التي تحتاجها ايران لاستئناف أنشطة التخصيب إلى "اقل من سنة بكثير".

وكتب اولبرايت في تقرير أخير أن أكثر من نصف مخزون ايران المخصب بنسبة تقرب من 20 في المئة سيكون بمثابة خردة ستحاول إيران إعادة تصنيعها وتحويلها إلى أوكسيد اليورانيوم القابل للاستخدام مجددًا.

كما يوجد مخزون في حالة سائلة يمكن استخلاص يورانيوم مخصب منها في أقل من سنة بكثير.
&