نصر المجالي: أعلن كل من الكرملين والبيت الأبيض أن الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والأميركي باراك أوباما تحادثا عبر الهاتف في ساعة متأخرة من مساء الأربعاء، حول قضايا عالمية وإقليمية مفصلية، وجاء الاتصال بمبادرة من أوباما.

وقال بيان نشر على موقع الكرملين إن الرئيسين أشادا بنتائج مفاوضات الاتفاق حول البرنامج النووي الإيراني التي اختتمت في فيينا، وأشارا إلى أن جهود البحث عن الحل السياسي الدبلوماسي لهذه المسألة تكللت بالنجاح بفضل التعاون البنّاء بين بلدان "السداسية" وإيران وأعضاء الاتحاد الأوروبي.

وقال البيان إن الرئيسين& لديهما الرغبة في التعاون من أجل تخفيف التوتر في المنطقة خاصة في سوريا، وكان الرئيس أوباما قال في مؤتمر صحافي في البيت الأبيض الأربعاء: يجب أن تشارك إيران وروسيا وتركيا في المناقشات بشأن أي حل في سوريا، كما أن العالم يخاطر بـ"حرب أخرى في الشرق الأوسط" من دون الاتفاق النووي مع إيران.

تخفيف التوتر

ونوه الرئيسان، حسب بيان الكرملين& بأن الاتفاق الشامل بشأن البرنامج النووي الإيراني يستجيب لمصالح المجتمع الدولي كله، ويساعد على تعزيز نظام منع الانتشار النووي وتخفيف حدة التوتر في منطقة الشرق الأوسط. وفي هذا السياق أشير إلى دور الحوار الروسي الأميركي في حفظ الأمن والاستقرار في العالم.

وأبدى الجانبان الاستعداد لمواصلة العمل المشترك لتنفيذ اتفاقات فيينا، وأيضا بشأن بعض القضايا الدولية الهامة الأخرى بما فيها مواجهة خطر الإرهاب الدولي. وقال البيان إن بوتين وباراك أوباما تبادلا التهنئة بمناسبة حدث هام في تاريخ العلاقات الروسية الأميركية هو حلول الذكرى الـ40 للرحلة الفضائية المشتركة (سيوز- أبولو)".

البيت الأبيض

ومن جانبه، قال البيت الأبيض في بيان له حول الاتصال الهاتفي بين الرئيسين الأميركي والروسي، في إشارة إلى الاتفاق بشأن إيران، إن "الرئيس (أوباما) شكر الرئيس بوتين على دور روسيا المهم في تحقيق ما توّج مفاوضات مكثفة استمرت نحو 20 شهرا".

وجاء في بيان البيت الأبيض أن الاتفاق يتيح فرصة الحيلولة دون حصول إيران على السلاح النووي، ويضمن تطوّر برنامج إيران النووي السلمي.