&
&
أعلنت تركيا عزمها إنشاء "مناطق آمنة" شمالي سوريا، بعد طرد عناصر تنظيم داعش منها، وتتجهز إلى إرسال قوات برية بعد الغارات الجوية لإبعاد المسلحين تماماً.&

قال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، إن المقاتلات التركية، التي تقصف مواقع لتنظيم داعش في سوريا، ستمهد الطريق لإنشاء "مناطق آمنة" هناك.
وأضاف: "دافعنا دائما من أجل مناطق حظر للطيران في سوريا، تسمح بإعادة إسكان النازحين من مناطقهم فيها".
&
وتعتزم تركيا إرسال قوات برية إلى المناطق التي تقصفها لإبعاد المسلحين منها تماما، إذ قال رئيس الوزراء، أحمد داوود أوغلو، إن " التعليمات أعطيت بشن غارات جوية في العراق وسوريا، وستتبعها عمليات برية".
وقال وزير الخارجية التركي في مؤتمر صحفي عقده جاويش أوغلو، السبت، في مقر الخارجية بالعاصمة إن غاية بلاده هي القضاء على خطر داعش، وإن المناطق الآمنة ستتشكل من تلقاء نفسها بعد إزالة خطر التنظيم من سوريا، وحتى من العراق.
&
وأوضح فيه أن قرار تحديد القواعد العسكرية التي ستستخدمها قوات التحالف الدولي في عملياتها ضد داعش، سيتم بعد دراسة الموضوع مع الولايات المتحدة، مؤكدا استمرار المباحثات بخصوص ذلك.
&
شكل جديد&
وأشار جاويش أوغلو إلى أن التهديدات الناجمة عن الصراع الدائر في سوريا اتخذت شكلا جديدا بعد ظهور داعش، مضيفا: "نحن شجبنا كل أشكال الإرهاب، وقلنا إن الإرهاب ليس له دين، وعرق، ولغة، وإن محاربته لا تتم إلا من خلال استراتيجية شاملة ومشتركة، لأن دولتنا تحارب الإرهاب منذ 40 عاما".
&
وردا على سؤال حول انتقال العمليات ضد (داعش)، إلى داخل الأراضي السورية، أجاب جاويش أوغلو "نمتلك القدرة والقابلية التي تمكننا من مواجهة أي تهديدات أيًّا كان مصدرها، ضمن إطار القانون الدولي"، مبينا أن قاعدة "إنجيرليك" الجوية (في ولاية أضنة) لم تفتح بعد أمام طائرات قوات التحالف الدول في حربها ضد داعش.
&
عمليات مستمرة&
من جانبه، قال رئيس الوزراء التركي، أحمد داود أوغلو، "إن العمليات العسكرية والأمنية ضد التنظيمات الإرهابية، ليست موجهة ضد هدف واحد، وإنما هي عملية مرحلية ستتواصل ما دامت التهديدات ضد تركيا قائمة".
وأكد داود أوغلو، في تصريحات صحفية أدلى بها السبت في العاصمة أنقرة، أن حكومة بلاده مستعدة للرد بأشد الطرق على عناصر التهديد، طالبًا من الأتراك التعاطي بهدوء مع الوضع، من منطلق الثقة بالدولة والحكومة.
وأشار أن الشرطة والدرك ألقت القبض على 590 عنصرًا على صلة مع التنظيمات الإرهابية الثلاثة (داعش، بي كي كي، حزب الجبهة الشعبية الثورية) خلال عمليات الليلتين الماضيتين في 22 ولاية.
&
مشدداً أن "كل عمل غير قانوني ستجري معاقبته، ولن تبقى جريمة دون عقاب"، وإلقاء القبض على جميع من له علاقة بشكل مباشر أو غير مباشر بقتل الشرطيين في "جيلان بنار".
وكانت قوات الأمن عثرت، الأربعاء الماضي، على جثتى الشرطيين "فياض يوموشاق" و "اوكان أجار" – أعزبان يقطنان في شقة واحدة – وهما مصابان بعيارات نارية في شقتهما، إثر عدم مجيئهما إلى وحدتهما الأمنية. وأعلنت منظمة "بي كا كا" الإرهابية، في نفس يوم الحادث، مسؤوليتها عن مقتل الشرطيين، إذ يعمل أحدهما في جهاز مكافحة الإرهاب والآخر في وحدة مكافحة الشغب.
&
محادثة بارزاني&
ولفت رئيس الوزراء التركي أنه أجرى محادثة هاتفية، صباح السبت مع رئيس إقليم شمال العراق، مسعود بارزاني، موضحًا أن الأخير أكد على تضامنه مع تركيا، وأن "العمليات العسكرية التركية (سواءً ضد داعش أو بي كا كا) تستند إلى أسس عادلة". كما أفاد داود أوغلو أنه أجرى تقييمًا للوضع مع بارزاني، ونقل إليه أهداف تركيا من العملية العسكرية في شمال العراق على الأخص.
وأعلنت المنسقية العامة لرئاسة الوزراء التركية،السبت، أن القوات المسلحة ضربت، أمس، أهدافًا تابعة لتنظيم داعش الإرهابي شمالي سوريا، ومنظمة "بي كي كي" في شمالي العراق، بشكل فاعل.
وأفادت المنسقية أن الطائرات المشاركة في الطلعات الجوية قصفت مخابئ، ومساكن ومخازن، ومواقع لوجستية، ومغارات، وذخائر حديثة وتقليدية، تابعة لمنظمة "بي كي كي"، موضحة أنه بالتزامن مع الضربة الجوية، "قامت مدفعية الدعم التابعة لقيادة القوات البرية، بقصف أهداف لتنظيم داعش شمالي سوريا، وأهداف لمنظمة بي كا كا الإرهابية شمالي العراق".
&