لا ينسى الكويتيون مواقف الملك السعودي الراحل فهد بن عبدالعزيز ووقفته إلى جانبهم إبان الغزو العراقي للكويت، ويتذكرون جهوده ما قبل الغزو وفي خلاله وما بعد التحرير.
إيلاف من الكويت: عبر عدد من الكويتيين عن حزنهم في الذكرى العاشرة لرحيل الملك السعودي فهد بن عبد العزيز مستذكرين مواقفه ومآثره. وتصادف ذكرى رحيل الملك فهد مع ذكرى الغزو العراقي للكويت.
ويذكر الكويتيون للملك فهد مقولته الشهيرة (إما أن تعود الكويت أو تذهب السعودية معها) ولا ينسون جهوده ما قبل الغزو وفي خلاله وما بعد التحرير.
وكان الملك فهد الأب الروحي لتحرير الكويت، حيث أعلن عن انضمام السعودية في تحالف دولي هدفه استعادة الكويت من محتلها، من دون أن يتوقف عن دعوة النظام العراقي إلى الانسحاب الكامل من الأراضي الكويتية والاستجابة للقرارات الأممية.
وفي هذا السياق أجرت "إيلاف" لقاءات مع مجموعة من الكويتيين.
صانع التحرير
إستهل اللقاء مستشار محافظ الفروانية في الكويت الإستاذ فواز محمد الشنوف قائلاً بأن "للفقيد مكانة خاصة في قلوبنا وشأناً عظيماً في نفوسنا فقد إرتبط إسمه رحمه الله بتحرير الكويت وخلاصها من الغزو العراقي عندما حشد العالم بأسره لقضية الكويت ونصرتها فقد إحتضن أكبر حشد عسكري في التاريخ ببلاده وفتح أبواب المملكة المباركة لكل الوسائل والسبل التي تصب في صالح تحريرها مسخراً أرض المملكة وسماءها وبحرها للحظة استرجاع الكويت وقد كان له ما أراد. رحم الله الملك فهد صانع التحرير ومنجزه وجزاه الله عن الشعب الكويتي خير الجزاء".
مواقف مشرفة
كما قال الكاتب في جريدة السياسة الكويتية عقيل ظاهر الشمري في ذكرى رحيل الملك فهد "فقد العالم العربي والأسلامي قائداً وزعيماً إستثنائياً لا يكرره التاريخ. فقد كان للملك فهد موقف مشرف لا ينساه الكويتيون أبداً إبان محنة الغزو العراقي عندما وقف إلى جانبهم وسخر كل طاقات المملكة ومواردها لصالح الشعب الكويتي الذين لجأوا للملكة وتوجيهه الحكومة السعودية بإتخاذ كافة التدابير والاجراءات التي تسهل وتيسر معاملات الكويتيين في كل المجالات وعلى كافة الصعد فضلاً عن إحتضان المملكة للتحالف الدولي الذي دعت له لتحرير الكويت وتخليصها من كارثة النظام العراقي إنطلاقاً من الأراضي السعودية وهذا ليس بمستغرب على هذه الأسرة الكريمة التي أنجبت عظماء الرجال ومنهم الراحل الملك فهد".
عاملة المواطن السعودي
من جانبه، إستذكر الإعلامي الكويتي عوّاد الفضلي بصمات الملك الراحل وما تركه من مآثر وإنجازات على جميع المستويات كما إستذكر موقفه من محنة الغزو العراقي الذي كان له "الفضل الكبير واليد الطولى بتحرير الكويت ومساعيه في سبيل إنجاز وإنجاح هذا العمل الذي تحقق بفضل من الله ثم بفضل وقفته المشرفة".
من جانبها، أكدت المواطنة الكويتية أم عبد الرحمن أن "للملك الراحل مع الكويت وقفات مجيدة وخالدة واضحة وضوح الشمس، فعندما قام النظام العراقي بإحتلال الكويت وجه الملك فهد بإحتضان الشعب الكويتي وتوفير كل ما يلزم لإغاثته ومساعدته على جميع المستويات ومعاملته معاملة المواطن السعودي وأتم هذا الصنيع التاريخي بقرار تحرير الكويت والذي حشد له أكبر قوة عسكرية في التاريخ المعاصر منطلقة من الأراضي السعودية لتحرير الكويت من براثن النظام العراقي".
التعليقات