دمشق:&اعتبرت صحيفة الثورة الحكومية السورية الثلاثاء ان المقاتلين المعارضين الذين دربتهم الولايات المتحدة والذين هددت واشنطن بضرب الجيش السوري في حال تعرضه لهم، "ليسوا سوى الوجه الاخر للتطرف".
في حين شكك مسؤول سوري امني بجدية هذه التهديدات واعتبرها "طروحات اعلامية".
&
وكان المتحدث باسم البيت الابيض جوش ايرنست اعلن الاثنين ان على النظام السوري "الا يتدخل" في العمليات التي تقوم بها القوات المعارضة التي دربتها الولايات المتحدة لمحاربة الجهاديين والا فان "خطوات اضافية" قد تتخذ للدفاع عنها.
وقال ارنست ان الولايات المتحدة "ملتزمة استخدام القوة العسكرية عند الضرورة لحماية مقاتلي المعارضة السورية الذين دربهم وجهزهم التحالف".
&
وكتبت &صحيفة الثورة ان "اولئك الارهابيين الذين تتنطح (الولايات المتحدة) لحمايتهم ليسوا الا الوجه الاخر للتطرف الذي تعانيه سوريا وسوف تحاربهم حتى القضاء عليهم".
واضافت "ان اصرار +الدولة العظمى+ على الدفاع عن اولئك المدربين على ايديها يؤكد كذبة محاربة داعش الذي شكلت من اجله تحالفا دوليا يؤدي عروضا مسرحية وافلاما هوليودية على الاراضي السورية والعراقية".
&
وتطلق دمشق لقب "الارهابيين" على الاطراف التي تواجهها منذ بداية الصراع في البلاد سواء اكانوا المحتجين السلميين ام المقاتلين ام جهاديي تنظيم "الدولة الاسلامية" وجبهة النصرة، ذراع تنظيم القاعدة في سوريا.
كما قلل مسؤول امني سوري رفيع في دمشق من اهمية التهديدات الاميركية.
&
وقال هذا المسؤول طالبا عدم الكشف عن اسمه لوكالة فرانس برس "ان التهديدات الاميركية لا تعدو عن كونها طروحات اعلامية ... لقد صرحت الولايات المتحدة منذ تاسيس الائتلاف الدولي بانها ستحارب الارهاب لكن الواقع الميداني على الارض (ان الجيش السوري) هو الذي يحدد مسار المعركة".
واضاف "انهم يطلقون تصريحات منذ ثلاث سنوات حول انشاء منطقة عازلة (في شمال سوريا) الا ان التمنيات شيء والواقع شيء اخر".
&
ولفت هذا المسؤول الى انه "في الحرب &كل شيء ممكن ولكن قراءتنا تفيد بان الامور تتجه نحو اللملمة وليس الانفلاش (الانحسار وليس التوسيع)".
واعلن المرصد السوري لحقوق الانسان الثلاثاء ان جبهة النصرة خطفت من جديد خمسة مقاتلين على الاقل من الذين تلقوا تدريبات في اطار برنامج التدريب الاميركي للمعارضة السورية المعتدلة في شمال غرب البلاد، بعد ايام من خطفها ثمانية مقاتلين اخرين.
&