بيروت: اعلنت جبهة النصرة، الفرع السوري لتنظيم القاعدة، انسحابها من بعض مناطق المواجهة مع تنظيم داعش في شمال سوريا على الحدود مع تركيا.
&
وعزت الجبهة هذا القرار الى رفضها اي تعاون مع الخطة الاميركية-التركية الهادفة الى انشاء منطقة خالية من اي موقع لتنظيم الدولة الاسلامية في محافظة حلب بشمال سوريا، على طول الحدود مع تركيا.
&
وقالت الجبهة في بيان نشر الاحد على الانترنت "نعلن انسحابنا من خطوط المواجهة مع تنظيم داعش في شمال محافظة حلب"، من دون ان تحدد المناطق التي يشملها القرار.
&
وفي اشارة الى الخطة الاميركية-التركية اضافت "اننا لا نرى جواز الدخول في هذا الحلف شرعا لا على جهة الانخراط في صفوفه ولا على جهة الاستعانة به ولا حتى التنسيق معه"، مؤكدة ان الهدف الاول لهذه الخطة "هو خدمة امن تركيا القومي".
&
وفي نهاية تموز/يوليو، وافقت تركيا على وضع قاعدة انجرليك الجوية في جنوب البلاد في تصرف قوات التحالف الدولي التي تشن غارات على مواقع "داعش" في سوريا.
&
من جهته، اورد المرصد السوري لحقوق الانسان الاثنين ان النصرة انسحبت تماما من قريتي الدحلة وحرجلة على الحدود التركية.
&
واوضح مدير المرصد رامي عبد الرحمن ان مقاتلي النصرة انسحبوا ايضا من قرى اخرى، "لكنها ظلت في الواقع في ايدي حلفائهم".
&
في المقابل، راى آرون شتاين المحلل في معهد الابحاث التابع للمجلس الاطلسي ان انسحاب النصرة سيسهل مهمة واشنطن على صعيد التعاون مع قوات على الارض.
&
ولفت الى ان "تركيا مارست تأثيرها على احرار الشام التي ضغطت بدورها على النصرة للانسحاب من المناطق التي تندرج في اطار المنطقة العازلة".
&
واضاف لفرانس برس ان هذا الامر يشجع الولايات المتحدة "على تقديم مساعدة اكبر لمقاتلي المعارضة الموجودين في هذه المنطقة".
&
ولاحظ شتاين انه اذا لم تتلق القوات على الارض دعما عسكريا مباشرا من الولايات المتحدة، فهي قادرة على الافادة من التغطية الجوية على المنطقة الحدودية.
&
لكنه تدارك ان النصرة سيبقى لها "نفوذ" في المنطقة المعنية.
&