توقع قياديون في حزب المحافظين البريطاني أن يتراجع رئيس الوزراء ديفيد كاميرون عن تعهده ألا يترشح لولاية ثالثة قائلين "ان إغراء السلطة أقوى" من أن يفي بوعده.&


عبدالإله مجيد من لندن: أعلن كاميرون قبل الانتخابات الأخيرة في ايار/مايو الماضي انه لن يبقى أكثر من ولايتين.

ولكن قياديين في حزب المحافظين قالوا لصحيفة الديلي تلغراف إنهم يعتقدون الآن ان كاميرون يخطط للتراجع عن تعهده ألا يخوض انتخابات اخرى في أعقاب فوز المحافظين المفاجئ بأغلبية على حزب العمال. واشاروا الى ان ضغوطاً ستُمارس عليه لإلزامه بوعده.

ورفض كاميرون مؤخرا ان يستبعد بشكل لا لبس فيه الترشح في انتخابات 2020 مكتفياً بالقول انه سيكون رئيس وزراء بريطانيا "خلال السنوات الخمس المقبلة ولا أعتقد بأن يبقى أحد ويبقى الى الأبد".

واشارت مصادر قيادية في حزب المحافظين الى ان هناك اصواتاً متزايدة تطالب كاميرون بأن يؤكد مجددا ما وعد به لتهدئة اولئك الذين راهنوا على وعده وأخذوا يهيئون أنفسهم لخلافته.

وقال قيادي محافظ في مجلس العموم "ان هناك قناعة متزايدة بأن إغراء السلطة قوي للغاية وان نواباً من داخل الحزب سيواجهون ديفيد بأسئلتهم".

واضاف القيادي الذي لم تذكر صحيفة الديلي تلغراف اسمه ان كاميرون "اقوى من أي وقت مضى وأتوقع منه ان يستمر ويجد طريقة للتراجع عما قاله قبل الانتخابات".

واشار النائب الى ان كاميرون تعهد ألا يبقى أكثر من ولايتين في وقت بدا فوز المحافظين بأغلبية في البرلمان مستحيلا.

ويعتبر وزير المالية جورج اوزبورن المرشح الأول لخلافة كاميرون إذا قرر الاستقالة. ولكن شيوخ حزب المحافظين اعربوا عن مخاوف من ألا تكون شعبية اوزبورون بمستوى شعبية كاميرون.

ويُعتقد ان عمدة لندن بوريس جونسون ووزيرة الداخيلة تيريزا ماي يخططان للترشح ضد اوزبورن على قيادة حزب المحافظين.

كما يفكر في دخول حلبة المنافسة على قيادة الحزب، وزير الأعمال ساجد جاويد ووزير الصحة جريمي هانت ووزير الخارجية فيليب هاموند.
&