نصر المجالي: قال رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون، إنه على استعداد لإصدار أوامر بضرب المسلحين المتشددين في ليبيا أو سوريا، في حال تبين أنهم يشكلون خطرا مباشرا يستهدف الأراضي البريطانية أو الشوارع البريطانية.

وكان كاميرون يتحدث للصحافيين لدى هبوطه في إندونيسيا في المرحلة الأولى من مهمة تجارية تستغرق أربعة أيام يأمل أن يصيغ خلالها تحالفات سياسية جديدة لمواجهة خطر التشدد الإسلامي الذي شبهه بـ"طائفة الموت".

وتحادث كاميرون مع الرئيس الإندونيسي جوكو ويدودو، الاثنين، حول سبل تعاون البلدين في المعركة ضد التشدد الإسلامي، فضلا عن قضايا التعاون الاقتصادي بين البلدين.

وقال كاميرون: "إذا كان هناك تهديد يستهدف بريطانيا أو المواطنين في شوارعنا، فيجب أن نوقف هذا التهديد من خلال اتخاذ إجراءات فورية". وتابع: "كرئيس للوزراء، فإنه لا بد أن أحاول وأتخذ مثل هذه القرارات، وهذا هو الحال الآن سواء كان هذا التهديد في سوريا أو أي مكان آخر".

هزيمة المتشددين

وتأتي تصريحات كاميرون بعد أن ذكرت صحيفة (صنداي تلغراف) أمس الأحد أنه ومستشاريه ناقشوا ما يمكن فعله لهزيمة المتشددين الإسلاميين في ليبيا إن تولت الأمور هناك حكومة مستقرة.

وتشارك بريطانيا في الضربات الجوية التي تقودها الولايات المتحدة على مواقع لتنظيم الدولة الإسلامية في العراق. ويحرص كاميرون على نيل تأييد مجلس العموم هذا العام لتوسيع تلك الحملة الجوية بحيث تشمل سوريا. لكنه لم يسبق وأن أشار قبل اليوم إلى احتمال قصف أهداف داخل ليبيا.

يذكر أن بريطانيا رفعت حالة الطوارئ لثاني أعلى مستوى في آب (أغسطس) من العام الماضي، باعتبار أن حدوث هجوم "هو أمر وارد الحدوث".

ويحتل تهديد التطرف الإسلامي مكانة بارزة على الأجندة السياسية في بريطانيا بعد أن قتل مسلح 30 سائحا بريطانيا في منتجع تونسي الشهر الماضي في هجوم أعلن تنظيم الدولة الإسلامية مسؤوليته عنه، وكانت الحكومة التونسية ذكرت آنذاك أن المسلح تدرب في معسكر جهادي في ليبيا.
&