&كشف رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون عن خطة حكومته للتخلص من "سُمّ" التطرف الإسلامي في بريطانيا، وفي خطاب مثير وغير مسبوق عن مكافحة التطرف، دعا جميع الأجهزة لبذل المزيد من الجهد لمواجهة هذا السُّم.&


في الخطاب الذي ألقاه في بيرمنغهام، الإثنين، دعا رئيس الحكومة البريطانية الشرطة والمدارس والجامعات والمساجد ومواقع التواصل الاجتماعي، والمذيعين، والإعلاميين والسجون وأولياء الأمور جميعا لبذل المزيد من الجهود لهزيمة "السم" الذي يعصف بعقول الشباب.
&
وعرض كاميرون في خطابه عن أربع قضايا قال غنه ينبغي معالجتها وهي التصدي لأيديولوجية التطرف "المغلف"، وعملية الوقوع في التطرف، و"خفوت" أصوات المسلمين المعتدلين، و"أزمة الهوية" في أوساط المسلمين المولودين في بريطانيا.
&
فشل الاندماج&
&
وتعهد رئيس الحكومة بمعالجة ما وصفه بـ "فشل الاندماج" الذي أدى بمئات البريطانيين إلى الالتحاق بتنظيم (داعش)، وقال إن بعض المسلمين المولودين في بريطانيا "ارتباطهم ضعيف" بالمجتمع البريطاني.
&
ووعد كاميرون بالعمل على "تصحيح الصورة الجذابة" التي في أذهان يعض الشباب عن التنظيمات مثل داعش، بكشف واقعها الوحشي. واشار إلى أنه سيتم منح الآباء من المراهقين تطرفا القدرة على إلغاء جوازات سفر أبنائهم لمنعهم من السفر للانضمام لـ(داعش).
&
&
وصف كاميرون بريطانيا بأنها "ديمقراطية متعددة الأعراق والديانات"، وبأنها "منارة للعالم"، وقال إنه لا ينبغي تشويه سمعة أي أحد، وإن المسلمين المعتدلين أيضا يمقتون "نظرة المتطرفين المريضة" للعالم.
&
وتوجه إلى المسلمين البريطانيين قائلا: "أريد أن أعمل معكم من أجل القضاء على هذا السم".
&
استراتيجية&
&
وحسب تقرير لـ(بي بي سي) فقد حدد كاميرون في الخطاب استراتيجية حكومته في حربها ضد التطرف في الآتي:
&
ـ وضع قانون جديد يسمح للأولياء بسحب جوازات سفر أبنائهم إذا شكوا في أنهم يعتزمون السفر إلى الخارج من أجل الالتحاق بتنظيم متطرف.
&
ـ تمكين هيئة تنظيم الاتصالات في بريطانيا من منع القنوات الفضائية من بث رسائل المتطرفين.
&
ـ "تشجيع" المدارس لتكون أكثر اندماجا مع قضايا المجتمع.
&
ـ معالجة مشكلة الوقوع في التطرف في السجون وعلى الانترنت.
&
ـ تأسيس منتدى جديد للترابط.
&
ـ إعداد دراسة عن كيفية انتشار التطرف.
&
ـ إيجاد أساليب لتعزيز القيم البريطانية.
&
ـ بحث التشريعات التي تكفل الحماية لضحايا الزواج القسري.
&
وقال كاميرون في خطابه: "بهذه الطريقة أعتقد أننا سنكسب صراع جيلنا، بالتصدي إلى الأيديولوجيا المتطرفة، والدفاع عن قيمنا البريطانية المشتركة وترقيتها، ومكافحة جميع أشكال التطرف العنيف منه وغير العنيف، وتمكين المعتدلين والإصلاحيين من إسماع أصواتهم باسم أغلبية المسلمين الذين يريدون استعادة دينهم، ومعالجة أزمة الهوية التي يعيشها بعض الشباب من خلال الجمع بين أطياف المجتمع، ومنح الفرص للجميع".
&
وتحدث كاميرون أيضا عن بعض التردد في ما يتعلق بتطبيق القيم البريطانية، مشيرا إلى الزواج القسري وختان الإناث، وقال "لا مجال بعد الآن لغض الطرف عن التطرف على أساس الحساسيات الثقافية".
&