تمرّد المعتقلون في سجن حماه المركزي في سوريا يوم الجمعة، وذلك على خلفية تفشي التعذيب الوحشي وسوء المعاملة ضدّهم، وقام المعتقلون بالتمرّد على أوامر إدارة السجن التي جلبت تعزيزات لقمع العصيان.


إيلاف - متابعة: قالت تقارير صحافية إنّ المعتقلين داخل سجن حماه المركزي، بدأوا الجمعة، ‏عصياناً ضد إدارة السجن، وذلك على إثر عمليات تعذيب وحشية قام بها السجانون لعدد من ‏المعتقلين، ما أثار غضب زملائهم، فقاموا بتكسير الأبواب والأسرة ورفضوا ‏الانصياع لإدارة السجن.‏

وقال "التلفزيون العربي" إنّ ناشطين نشروا فيديو من داخل السجن قالوا إنه يوثق لقيام المخابرات الجوية بتنفيذ ‏عملية اقتحام للسجن.

إلى ذلك، تطورت عملية العصيان خلال ساعات ليسيطر المعتقلون على مفرزة الأمن داخل ‏السجن ويحتجزوا عنصرين فيها، في محاولة منهم للضغط على إدارة السجن لإخراج ‏زملائهم من المنفردات، وإيقاف عمليات التعذيب.‏

في المقابل، ردت قوات النظام داخل السجن برفع وتيرة العنف والتعذيب ضد ‏المعتقلين وإطلاق قنابل مسيلة للدموع في محاولة للسيطرة عليهم، كما استقدمت ‏تعزيزات خارجية مسلحة أحاطت بالسجن، بحسب "العربي الجديد".

ونشر ناشطون فيديو من داخل السجن، قالوا إنه يوثق لقيام المخابرات الجوية بتنفيذ ‏عملية اقتحام للسجن.‏

وقال الناشط أبو العلاء الحموي في تصريحات تلفزيونية "الوضع داخل السجن يتفاقم بسرعة، يوجد حالة ‏فوضة عارمة، الغازات المسيلة تسببت بحالات اختناق، هناك بعض الجرحى، لا ‏يتسنى لنا التأكد من جميع المعلومات بدقة بسبب حالة الفوضى، معظم ما يصلنا من ‏داخل السجن هو مناشدات للفصائل المعارضة للتدخل وحماية المعتقلين".‏

وأضاف "هناك مخاوف من عمليات تصفية انتقامية قد تقوم بها قوات النظام داخل ‏السجن، نطالب جميع الهيئات الدولية بالتدخل لحماية أرواح المعتقلين، بعد أن عجزت ‏عن حماية حقوقهم".‏

من جانبه، قال الناشط صادق الحموي "إن مفاوضات جرت بين المعتقلين وقائد ‏الشرطة، ووافق المعتقلون على تسليم العنصرين المحتجزين مقابل إخراج 52 معتقلا ‏من المنفردات".‏

يذكر أن عدد السجناء داخل سجن حماه المركزي يصل لقرابة 1300 سجين، بينهم ‏‏700 معتقل سياسي.

وكان المعتقلون قد نفذوا منتصف شهر يونيو/حزيران الماضي ‏إضراباً عن الطعام احتجاجاً على أحكام الإعدام الجائرة الصادرة من قبل محكمة ‏الإرهاب بحق عشرات المعتقلين.