توجّه الإعلامي في قناة "الجزيرة" القطرية فيصل فيصل القاسم إلى وزير خارجية النمسا قائلًا "الرجاء أن تقارن فقط بين يورغ هايدر وبشار الأسد".


جواد الصايغ: أثارت التصريحات التي أدلى بها، وزير خارجية النمسا، سباستيان كورتز، حول إشراك الرئيس السوري بشار الأسد في الحرب على تنظيم داعش، حفيظة العديد من المناوئين للأسد، وأبرزهم الإعلامي السوري الشهير فيصل القاسم.

وكتب القاسم على صفحته على موقع التواصل الإجتماعي (فايسبوك)، منشورًا توجّه من خلاله إلى وزير خارجية النمسا، داعيًا إياه إلى المقارنة بين بشار الأسد، والسياسي النمساوي الشهير يورغ هايدر.
&
فليقاتل الأسد
كورتز قال خلال زيارته لإيران: "إنه يجب على الغرب ضم الرئيس السوري بشار الأسد وحليفتيه إيران وروسيا من أجل قتال تنظيم داعش"، مضيفًا "في رأيي إن الأولوية لقتال الإرهاب، وهذا لن يكون ممكنًا من دون قوى، مثل روسيا وإيران"، مشيرًا إلى "أننا نحتاج نهجًا عمليًا مشتركًا في هذا الصدد، يتضمن مشاركة الأسد في التصدي لإرهاب تنظيم الدولة الإسلامي".

هايدر العنصري
وسأل القاسم وزير خارجية النمسا، "هل تتذكر السياسي النمساوي الشهير يورغ هايدر؟"، ثم أضاف "لا شك أنك تعرفه جيدًا، خاصة وأنه فاز قبل سنوات بغالبية الأصوات في الانتخابات، وكان على وشك أن يصبح زعيمًا للنمسا، لكنه كان متهمًا من قبل أميركا وأوروبا بأن له ميولًا فاشية عنصرية".
&
الإنقلاب يُحسب للنمسا
القاسم تابع قائلًا: "ماذا حدث له؟، لقد تمت إزاحته من المشهد السياسي، بسبب ميوله الفاشية تحت الضغط الأميركي والأوروبي، بالرغم من أنه فاز في الانتخابات"، مضيفا "يعني أنكم انقلبتم على نتائج صناديق الاقتراع الديمقراطية، لأن هايدر كان غير مرغوب فيه، بسبب توجهاته الفاشية، وهذا يُحسب للنمسا، ولكل من وقف في وجه يورغ هايدر الذي مات لاحقًا في حادث سيارة".

حمامة سلام!
وأشار الإعلامي السوري الشهير إلى "أنه بناء على ذلك يا سيادة وزير خارجية النمسا، ألا تخجل من الدعوة إلى التعاون مع بشار الأسد، بعد كل ما فعله بسوريا والسوريين؟، أنتم في النمسا لم تقبلوا بزعيم له ميول فاشية، ولم يقتل في حياته أحدًا، فكيف تريد من السوريين أن يقبلوا ببشار الأسد، الذي مارس الفاشية بأبشع صورها".

وتساءل: "أليس تشريد نصف الشعب السوري، الذي تبتلعه الأسماك والحيتان في عرض البحار، فعلًا فاشيًا؟، أليس قتل أكثر من مليون سوري وتدمير ثلاثة أرباع سوريا عملاً إرهابيًا لم يسبق له مثيل؟، ألا يعتبر يورغ هايدر حمامة سلام مقارنة ببشار الأسد، ومع ذلك تمت إزاحته من المشهد السياسي؟، فكيف تريد إذًا أن تتعاون مع بشار بحجة مكافحة الإرهاب، وتحاول إعادة تأهيله؟". وختم القاسم كلامه بالقول: "الرجاء أن تقارن فقط بين يورغ هايدر وبشار الأسد".
&