&

وسط مخاوف من تهريب تنظيم داعش عناصر تنتمي له من خلال المهاجرين إلى أوروبا، كشف تقرير مثل هذا الاحتمال حيث إنه صار بإمكان الإرهابيين وطالبي اللجوء لأسباب اقتصادية الحصول على جوازات سفر سورية مقابل مبلغ لا يتجاوز ألـ 250 جنيها استرلينيا مع إجراءات أقل في التدقيق.&
&
قال تقرير نشرته صحيفة (ديلي ميل) اللندنية، الجمعة إن السلطات السورية كانت خففت القواعد والإجراءات بالنسبة إلى المواطنين الذين يعيشون في الخارج، بما في ذلك اللاجئين الذين فروا من الحرب، للحصول على جواز سفر دون وثائقهم التي تحتاج إلى مراجعة من قبل مسؤولي الاستخبارات في دمشق للمرة الأولى.
&
وينبه تقرير الصحيفة البريطانية إلى أنه يعتقد أن أعداداً من غير السوريين قد يكونون تحصّلوا على جواز السفر، للتمكن من الوصول إلى أوروبا مع اعباء فرارهم من الحرب الأهلية في البلاد.&
&
تدابير مخففة&
وكانت السلطات السورية أعلنت في نيسان (أبريل) الماضي عن مثل تلك التدابير المخففة وأرسلت بيانات بذلك للسفارات السورية في جميع أنحاء العالم.&&
وهذه التدابير تعني انه يمكن للسفارات إصدار أو تجديد جوازات السفر للسوريين في الخارج دون الحاجة إلى الذهاب من خلال قسم الهجرة والجوازات في دمشق.
&
وينقل التقرير عن مصادر في الأردن قولها إن السفارة السورية في عمّان أصدرت 10 الآف جواز سفر في شهر آب (أغسطس) وحده حيث كانت الطوابير البشرية ملحوظة أمام مبنى السفارة.&
ويشار إلى أن وكالة الحدود الأوروبية (فرونتكس) كانت حذرت من إغراق الأسواق بجوازات سفر سورية مزورة وخاصة في تركيا.
&
اساءة استخدام&
ويعتقد خبراء أن مثل هذه الجوازات يمكن اساءة استخدامها من قبل الإرهابيين ومهربي البشر، كما أن هناك اقبالا كبيرا من المهاجرين واللاجئين على شراء جوازات السفر السورية المزورة لأنهم يدركون أنهم في النهاية سيحصلون على حق اللجوء في جميع الدول الأعضاء في الاتحاد الأووروبي.&
&
ونقل التقرير عن فابريس ليغيري رئيس وكالة الحدود (فرونتكس) قوله للإذاعة الفرنسية (أوروبا 1) في وقت سابق من هذا الشهر: "هناك أناس في تركيا الآن يشترون جوازات سفر سورية مزورة لأنهم يعرفون أن السوريين يسعون للحصول على حق اللجوء في جميع الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي بسبب الحرب الأهلية في بلدانهم".&
&
وأضاف: "الناس الذين يستخدمون جوازات سفر سورية مزورة هم غالبا من الذين يتكلمون العربية، &وقد يأتون من شمال أفريقيا أو الشرق الأوسط، بهدف تحصيل حق اللجوء لأسباب اقتصادية".
&
ويشار هنا إلى أن تقارير تحدثت عن رمي بطاقات الهوية من جانب المهاجرين وطالبي اللجوء على بعد بضعة أمتار من الحدود بين صربيا والمجر.
&
ويعتقد أن حوالى تسعة ملايين السوريين فروا من ديارهم منذ اندلاع الحرب الأهلية في آذار (مارس) العام 2011. ووفقا لمفوض الأمم المتحدة السامي لشؤون اللاجئين، فإن أكثر من ثلاثة ملايين ذهبوا إلى تركيا ولبنان والأردن والعراق، بينما نزح 6.5 ملايين داخل سوريا.
&
تقرير صنداي اكبسرس
يذكر أن إحدى الصحف البريطانية زعمت أن هناك أكثر من أربعة الاف من مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية الارهابي (داعش) تمكنوا من التسلل إلى دول الاتحاد الأوروبي متخفين في شكل لاجئين هاربين.
ونقت صحيفة (صنداي إكسبريس) اللندنية يوم الأحد الماضي عن احد المصادر في داخل التنظيم الإرهابي قوله&إن عملية نقل هؤلاء إلى أوروبا قد تمت بنجاح.
&
و قال هذا المصدر إن مقاتلي (داعش) انضموا إلى جموع اللاجئين المتراكمة في ميناء مدينة أزمير وميناء مرسين من حيث ينطلقون عبر البحر المتوسط إلى إيطاليا، &مضيفا أن هؤلاء سوف يتوجهون بعد ذلك إلى دول أخرى و خاصة إلى دولتي السويد و المانيا .
و أشارت الصحيفة إلى أن مثل هذه المعلومات كان أكدها اثنان من المهربين المحليين سابقا، حيث نقلت عن أحدهما قوله بأنه ساعد في دخول أكثر من عشرة إرهابيين إلى قارة أوروبا.&
&