استعدت المشاعر المقدسة لاستقبال ضيوف الرحمن وذلك من خلال تسخير 15 ألف من القوى العاملة بينما ستتزين الكعبة بكسوتها الجديدة اعتبارا من اليوم الثامن حتى اليوم التاسع من شهر ذي الحجة.


الرياض:&أكد مستشار العاهل السعودي أمير منطقة مكة المكرمة رئيس لجنة الحج المركزية، &الأمير خالد الفيصل أن السعودية بمؤسساتها الحكومية والأهلية تسخر جميع الإمكانات والتجهيزات لخدمة وراحة ضيوف الرحمن من داخل المملكة وخارجها. وقال: "إن المملكة قيادة وشعباً تتشرف أن تقدم كل ما لديها من إمكانات لخدمة ضيوف الرحمن، وهذه مناسبة والحمد الله أن شرفنا الله بأن نكون من سكان هذه البقعة وأننا خدام لهذا المكان ولاشيء أهم من خدمة الأراضي المقدسة وضيوفها".
ويقوم على تنفيذ خطة الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي في الحرمين الشريفين استعدادا للحج على مدار الساعة قرابة 15 ألف من القوى العاملة من الموظفين والموظفات الرسميين والموسميين والعمالة المكلفة بالنظافة والصيانة والتشغيل. وبيّن الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبد الرحمن بن عبد العزيز السديس أنه سيتم تسليم كسوة الكعبة لكبير سدنة بيت الله الحرام غرة شهر ذي الحجة تمهيدا لإبدال كسوة الكعبة المشرّفة القديمة بكسوة جديدة اعتبارًا من اليوم الثامن حتى اليوم التاسع من شهر ذي الحجة.
الخطة تشتمل على خمسة محاور؛ وهي المحور التوجيهي والإرشادي والتعليمي. كما تتضمن الخطة المحور الخدمي ويعنى بالإشراف التام على نظافة الحرمين الشريفين وساحاتهما والمرافق التابعة لهما مع تأمين السجاد المناسب والفرش والعناية بنظافة وترتيبه للمسجد النبوي ورفعه من المسجد الحرام خلال موسم الحج وإعادته بعد انتهاء الموسم تسهيلاً لحركة ضيوف الرحمن خلال أدائهم للمناسك. وتشتمل الخطة على المحور الفني ومن أبرز ما يعنى به دراسة احتياج مباني المسجد الحرام والمسجد النبوي ومرافقهما من صيانة وتشغيل للأعمال الكهربائية والميكانيكية والإلكترونية لتبقى محتفظة بشكلها المعماري. والإشراف على تنفيذ الأعمال وأيضاً متابعة مراحل صناعة كسوة الكعبة المشرفة والعناية بثوب الكعبة المشرفة, ورفع الجزء السفلي من كسوة الكعبة المشرفة بمقدار 3 أمتار تقريباً ويتم تغطية الجزء المرفوع بإزار من القماش القطني الأبيض بعرض مترين تقريباً من الجهات الأربع, والعمل على توظيف تقنية المعلومات في خدمة الحرمين الشريفين وقاصديهما.
ولتعزيز الجانب التوعوي أشار معالي الرئيس العام إلى أنه جرى تزويد الساحات بعدد من اللوحات الإلكترونية وغير الإلكترونية للتوعية والإرشاد موزعة على مداخل الساحات والمشايات الرئيسية.وجرى تجنيد 23050 شخصاً لتنفيذ الخطة التي تشمل جميع المجالات، ففي مجال النظافة سيكون العمل على مدار 24 ساعة في المناطق المزدحمة وذلك بنظام الورديات المتداخلة، كما جرى زيادة أعداد العمالة حيث سيتم الاستفادة من ما يزيد على 13 ألف عامل نظافة منهم حوالي 7000 في مكة المكرمة و6000 في المشاعر المقدسة، مجهزين بأكثر من 2000 من المعدات المتنوعة في الأشكال والأحجام، منها حوالي 500 معدّة في المشاعر المقدسة فقط.
وستتم الاستعانة بمراقبين ومشرفين إضافيين في تلك الفترة وتم دعمها أيضاً بالمعدات اللازمة مثل الشفطات والمكانس الآلية لتجميع النفايات من الجسر والبوبكات والقلابات والشيولات وغيرها، وسيتم تخزين النفايات المؤقت بعد كبسها بمشعر منى لمواجهة صعوبة حركة المعدات والاستفادة من الصناديق الضاغطة والمخازن الأرضية بأقصى درجة حيث هيأت الأمانة حوالي 1100 صندوق كهربائي ضاغط منها ما يعمل بالطاقة الشمسية بالإضافة إلى 131 مخزن أرضي تستوعب في مجملها أكثر من 14 ألف طن من النفايات، كما سيتم توفير أكثر من 4000 حاوية صغيرة مقاس 240 لتر وتوزيعها في مناطق المشاعر المقدسة، وعدد كبير من الدراجات والعربات صديقة البيئة وسهلة الاستخدام في المناطق المزدحمة.
من ناحيتها أكملت وزارة الصحة جميع الإجراءات والتجهيزات اللازمة لضمان سلامة الحجيج لموسم حج هذا العام وتقديم خدمات صحية على أعلى المستويات لضيوف الرحمن "وقائية وعلاجية وإسعافية"، ابتداءً من منافذ الدخول للمملكة مروراً بمناطق الحج وصولاً للمشاعر المقدسة والمدينة المنورة وحتى مغادرتهم إلى ديارهم سالمين غانمين بإذن الله. حيث جرى تجهيز 25 مستشفى تبلغ سعتها السريرية 5250 سريراً منها 4200 سريراً للتنويم و500 سريراً عناية مركزة, و 550 سريراً للطوارئ, لافتاً النظر إلى أن هذه المستشفيات تغطي مناطق الحج كافة, حيث تقدم 7 مستشفيات خدماتها للمراجعين والمرضى بمكة المكرمة، 4 بمشعر منى, و 4 بمشعر عرفات, و 9 مستشفيات بمنطقة المدينة المنورة، إضافة إلى مدينة الملك عبدالله الطبية بالعاصمة المقدسة التي تستعين بها الوزارة لتقديم خدمات تخصصية ضمن برنامج إنقاذ الحياة الذي تنفذه الوزارة لخفض معدلات الوفاة وسط الحجاج.
وأعدت النقابة العامة للسيارات خطتها التشغيلية لموسم حج هذا العام من أجل النقل الآمن والميسر لما يقارب 1.364.000 حاج بين مكة المكرمة والمشاعر المقدسة، ويمثل تنقلات هذا العدد من الحجاج بين مدن الحج وفي المشاعر المقدسة ما يقارب 3.200 ألف حاج يتم نقلهم عبر 80 ألف رحلة تقريباً من خلال الترحيل الآمن والمّيسر للحجاج في جميع مراحل تنقلاتهم بالحافلات المجهزة والمهيأة فنيا حيث يتم تحديثها بشكل مستمر بما يحقق الراحة والأمان, ولا يتم ذلك إلا من خلال أجهزة فنية وتشغيلية وإدارية مهيأة ومعدة ومدربة بشكل جيد, وباستخدام تنوع وتعدد مستويات النقل بما يلبي الرغبات المتنوعة واستخدام إجراءات تحصيل أجور نقل الحجاج مبسطة ومطورة.
وأعدت النقابة العامة للسيارات خطتها التشغيلية لموسم حج هذا العام من أجل النقل الآمن والميسر لما يقارب 1.364. حاج بين مكة المكرمة والمشاعر المقدسة، ويمثل تنقلات هذا العدد من الحجاج بين مدن الحج وفي المشاعر المقدسة ما يقارب 3.200 حاج يتم نقلهم عبر 80 ألف رحلة تقريباً من خلال الترحيل الآمن والمّيسر للحجاج في جميع مراحل تنقلاتهم بالحافلات المجهزة والمهيأة فنيا حيث يتم تحديثها بشكل مستمر بما يحقق الراحة والأمان, ولا يتم ذلك إلا من خلال أجهزة فنية وتشغيلية وإدارية مهيأة ومعدة ومدربة بشكل جيد, وباستخدام تنوع وتعدد مستويات النقل بما يلبي الرغبات المتنوعة واستخدام إجراءات تحصيل أجور نقل الحجاج مبسطة ومطورة.

&