خرجت روسيا التي تواجه انتقادات غربية بسبب إرسالها تعزيزات عسكرية لدعم النظام السوري، بنظرية جديدة تقول إن التحالف الدولي ضد داعش أنشئ على "بدايات عصبية"، تعارض أساليبها، القانون الدولي.&

نصر المجالي: قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، في ختام مباحثاته مع نظيره التركي، فريدون سينيرلي أوغلو، الخميس: "نحن ننظر إلى التحالف، للأسف، على أنه أنشئ على بدايات عصبية. نحن نتقاسم طبعاً مبادئ مواجهة الإرهاب، ولكن لا يمكن مواجهة الشر عن طريق الحروب غير القانونية".
وأضاف لافروف: "الأساليب التي يستعملها التحالف، تخالف القانون الدولي، يجب الاتفاق مع كل الحكومات، التي يوجد تهديد على أراضيها، والذي نريد جميعا القضاء عليه".

تحالف بوتين&
يذكر أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين كان دعا إلى تشكيل تحالف دولي لمحاربة الارهاب والتطرف، مشيرا إلى انه اجرى محادثات بهذا الخصوص مع الرئيس الاميركي باراك اوباما وقادة دول اخرى منها تركيا والسعودية والأردن وقطر وسوريا.&
وأضاف وزير الخارجية الروسي: "نحن لا نملك الحق، برفض التعاون لإنقاذ منطقة كهذه، مقابل بعض الاعتبارات السياسية الانتهازية قصيرة الأمد، داخليا وخارجيا".
ودعا لافروف، التحالف الدولي في مواجهة تنظيم (داعش)، إلى عدم تجاهل قدرات الجيش السوري، موضحا أنه، لا توجد أسباب لدى التحالف المذكور، لرفض التعاون مع دمشق.
وقال في هذا الصدد: "لا توجد أي أسباب لرفض التعاون مع القيادة السورية، التي، أولاً- تواجه التهديد الإرهابي، وثانياً- الرئيس السوري هو القائد العام، على ما أظن، لأكثر قوات برية فاعلة في مواجهة الإرهاب.&
في الختام، رفض لافروف إمكانية التعاون، وتجاهل إمكانيات الجيش السوري كشريك وحليف في مواجهة تنظيم داعش، يعني التضحية بكل أمن المنطقة، في سبيل بناءٍ جيوسياسي محدد".
&
كلام بوتين
وكان الرئيس الروسي قال إن بلاده ستواصل تقديم المساعدات العسكرية التقنية لسوريا من أجل مواجهة الأخيرة إرهابيي تنظيم داعش.
وتابع بوتين في كلمة خلال قمة منظمة معاهدة الأمن الجماعي المنعقدة في دوشنبه يوم الثلاثاء 15 أيلول (سبتمبر): "إننا ندعم الحكومة السورية في مواجهة العدوان الإرهابي، ونحن قدمنا لها وسنقدم في المستقبل جميع المساعدات الضرورية في المجال العسكري التقني، وندعو الدول الأخرى إلى الانضمام إلى جهودنا".
وشدد على أن توحيد الجهود في مكافحة الإرهاب أصبح اليوم أولوية مطلقة، إذ "لا يمكن بدونه حل القضايا الملحة الأخرى التي تتفاقم، ومنها قضية اللاجئين".
وأكد الرئيس الروسي أنه لولا الدعم الروسي لسوريا، لكان الوضع في هذا البلد أسوأ مما في ليبيا، ولكان تدفق اللاجئين أكبر بكثير.
&
&