الرياض:&كشف وكيل وزارة الشؤون الاجتماعية بالسعودية، الدكتور عبدالله المعيقل، إن الوزارة تتجه إلى إنهاء عصر المؤسسات الإيوائية لرعاية الأيتام، واستبدالها بالبيوت الاجتماعية، بهدف تأسيس حياة اجتماعية أفضل للأيتام وأقرب للحياة الأسرية خارج إطار الإيواء المؤسسي، بحسب ما نقلته صحف سعودية اليوم.
&
وكان مجلس الوزراء السعودي، &قد وافق في ديسمبر من العام 2014 على لائحة البيوت الاجتماعية والتي تهدف إلي تقديم &رعاية قريبة من الحياة الأسرية الطبيعية للأطفال الذين لا تتوافر له الرعاية الأسري ، حيث قضت اللائحة بأن تعد البيوت الاجتماعية برنامجا تأهيليا للذين سينقلون إلى البيوت الاجتماعية المخصصة لهم
&
وحددت اللائحة &الحالات الفئات التي ستلتحق بالبيوت الاجتماعية، وهم من لا يُعرف والداه وأسرته، ومجهول الأب لأم سعودية تنازلت عن رعايته، ومن توفي من له حق حضانته من الأبوين أو غيرهما أو عجز عن القيام بها، و الطفل الذي يعاني تفككا أسريا أو يكون الأبوان غير صالحين للولاية ، إضافة إلى من انتهت كفالته من الأسر الحاضنة له ، فيما تمتد فترة الحضانة للذكر من سن الولادة حتى 25 سنة للذكور، والبنات من الولادة حتى الزواج&
&
وأكد &الدكتور عبدالله المعيقل أن الوزارة دشنت مؤخرا أول بيوتها الاجتماعية بالرياض كمرحلة أولى لعملية الإحلال، وأن الهدف من البيوت الاجتماعية يكمن في إنشاء مجتمع أكثر اقترابا للحياة الأسرية وبأعداد أقل من التجمع في مؤسسة إيوائية، مؤكداً أن الوزارة ستعمم هذه البيوت على مختلف مناطق السعودية خلال الفترة المقبلة و أشار المعقيل &أن العدد المحدد للأطفال في كل وحدة سكنية سواء كانت شقة أو فلة صغيرة، يحدد بحسب المرحلة العمرية للمجموعة، مبيناً أنه تم مراعاة تفاصيل دقيقة تتعلق بالبيوت ومعايير اختيارها ومستوى السلامة فيها عوضا عن نصاب العاملين فيها.
&
من جهته، قال الاختصاصي الاجتماعي، عادل بافلح إن البيوت الاجتماعية ستعتبر نقلة نوعية في بيئة اليتيم ، إذ من شأنها أن تتيح الاندماج أكثر في المجتمع من خلال العيش في بيئة الأسر الطبيعية ، مشيرا في حديثه لـ "ايلاف" &أنه لابد من التوسع في أفكار ومجال دور الرعاية في المستقبل لأن التجربة أثبت أن الرعاية الأسرية أفضل من الرعاية المؤسسية حيث أثبت الرعاية الأسرية نجاحا كبيرا في اندماج اليتم في المجتمع من خلال الأسر الطبيعية
&
آخر الحلول
&
وتقوم السعودية ممثلة بوزارة الشؤون الاجتماعية برعاية الأيتام ومن يقوم في حكمهم، عبر أكثر من برنامج &من أبرزها مراكز الإيواء والتي في طريقها إلي التحول إلي البيوت الاجتماعية ، حيث تقوم هذه المؤسسات باستقبال الفئات المحتاجة للرعاية وتوفير كافة متطلبات الإقامة الكاملة من إعاشة وملبس، إضافة إلى تقديم برامج تعليمية وتربوية واجتماعية ونفسية وثقافية بما يتناسب مع كل فئة، وبما يتلاءم مع مستويات أعمارهم.
&
وتعتمد الوزارة في تقديم خدماتها للأيتام على مبدأ إن الإلحاق بمراكز الإيواء هو أخر الحلول، حيث تسبق ذالك جهود لإلحاق اليتيم في بيئة أسرية عبر برنامجين ، الأول برنامج الأسر الكافلة، وذلك &قيام أسرة برعاية اليتيم رعاية كاملة ودائمة بحيث يكون اليتيم فرداً من الأسرة، والبرنامج الثاني هو &برنامج الأسرة الصديقة وهو برنامج يهدف إلى تقديم رعاية جزئية وفق نظام تقوم بموجبه إحدى الأسر الطبيعية &بالارتباط بيتم بهدف استضافته لديها خلال فترة محددة مثل فترة الإجازات &ثم يعاد الطفل بعد انتهاء الإجازة إلى الدار أو المؤسسة التي يقيم فيها.
&
&