بدأت قوة عسكرية مدرعة ضاربة قادمة من بغداد بعملية ملاحقة للعابثين بأمن محافظة البصرة الجنوبية، فيما دعاها رئيس الحكومة العراقية حيدر العبادي الى الضرب بيد من حديد بوجه العصابات الاجرامية والخارجة عن القانون، وتطهيرها من هذه الزمر.
&
أسامة مهدي: طالب رئيس الوزراء العراقي القائد العام للقوات المسلحة حيدر العبادي، خلال اجتماع مع القيادات الامنية والعسكرية في محافظة البصرة الليلة الماضية، القوات الامنية في المحافظة الى "الضرب بيد من حديد على العصابات الاجرامية والخارجة عن القانون وتطهيرها من هذه الزمر"، كما نقل عنه مكتبه الاعلامي في بيان صحافي اطلعت عليه "إيلاف". ثم ناقش مع تلك القيادات الخطط الكفيلة لاستتباب الامن في المحافظة .
&
جاء ذلك بعد ساعات من مباشرة القوات الأمنية بتنفيذ عملية عسكرية لملاحقة مطلوبين في بعض المناطق الواقعة شمال المحافظة، وذلك تزامناً مع وصول قوة عسكرية مدرعة من بغداد. وقال مصدر امني إن "قوة عسكرية كبيرة تمتلك دبابات وعربات مدرعة قادمة من العاصمة بغداد وصلت إلى البصرة للبقاء فيها لفترة غير محددة".. موضحًا ان "القوة من أولوياتها فض النزاعات العشائرية المسلحة عند حدوثها إضافة إلى مصادرة أسلحة العشائر التي تتكرر نزاعاتها".
&
ملاحقة المطلوبين
&
وأشار المصدر الذي نقلت عنه وكالة "السومرية نيوز" العراقية إلى أن "عملية أمنية جديدة انطلقت في بعض المناطق الريفية الواقعة شمال المحافظة".. مضيفًا أن "العملية تهدف إلى ملاحقة مطلوبين بينهم متورطون بخوض وتأجيج نزاعات عشائرية مسلحة"، من دون الاشارة الى المليشيات المسلحة التابعة الى الاحزاب السياسية في المحافظة.
&
وكان العبادي قد اعلن من البصرة امس عن وصول قوة ضاربة الى محافظة البصرة التي يقطنها 3 ملايين نسمة لانهاء الانفلات الامني وجرائم القتل والاختطاف، مؤكدًا انه لا اعمار ولا خدمات ولا ازدهار في البصرة وبقية المحافظات اذا ضاع الامن.
&
وحمل العبادي الخلافات والنزاعات السياسية مسؤولية التداعيات في المحافظة كونها تؤثر سلبًا على الاوضاع الامنية والعامة في المحافظة .. واشار الى ان عصابات الخطف والتسليب تملك عقيدة فاسدة لا تختلف عن العصابات الارهابية ويجب ان يتم التعامل معها بحزم، مشيرًا الى اهمية تفعيل الجهد الاستخباري للقضاء على هذه العصابات .
&
وتشهد البصرة حاليًا فوضى وانهيارات امنية مخيفة وسط وضع سياسي واجتماعي وميليشاوي غاية في التعقيد &اصبحت تحت رحمة المليشيات والاحزاب المرتبطة بإيران، حيث يوجد في المحافظة حاليا &15 فصيلاً مسلحًا، وهي تتسابق لاقتناء احدث العجلات المظللة التي لا تحمل اية ارقام، وكذلك الاسلحة المتطورة واجهزة الاتصال بذريعة محاربة داعش، الامر الذي اتاح لها فرصة &لتمارس انشطتها العدوانية علانية دون حسيب او رقيب.&
&
الشبكة الإرهابية
&
إلى ذلك، اعلنت قيادة عمليات بغداد عن اعتقال الشبكة الإرهابية المسؤولة عن الهجمات التي استهدفت منطقة بغداد الجديدة بضواحي العاصمة الشرقية مساء الاثنين الماضي.
&
وقال المتحدث باسم القيادة العميد سعد معن في بيان صحفي حصلت عليه "إيلاف"، إن قوة من مديرية الاستخبارات ومكافحة الارهاب في وزارة الداخلية بالاشتراك مع خلية الصقور الاستخبارية تمكنت من إلقاء القبض على الشبكة الإرهابية المسؤولة عن تجهيز ونقل الانتحاريين والسيارة المفخخة التي استهدفت مركزًا تجاريًا "مول" في منطقة بغداد الجديدة .
&
وأضاف ان هذه المجموعة الإجرامية تم تجهيزها وانطلاقها من إحدى مناطق بغداد .. موضحًا أن مفارز استخبارات بغداد ضبطت بدلالة احد المتهمين &احزمة ناسفة ومواد متفجرة في الدار نفسها التي تم تجهيز الانتحاريين فيها، كما تم ضبط كاميرات التقطت افلام فيديو للعجلة والانتحاريين في نفس المضافة قبل انطلاقهم للعملية فضلاً عن عدة فيديوهات أثناء دخول العجلة المفخخة مع الانتحاريين لمنطقة الحادث في بغداد الجديدة".
&
وقد اضطرت القيادة العراقية بالدفع بفوج من الدروع التابع لوزارة الدخلية على مقربة من المول الذي احتجز فيه المسلحون رهائن .. كما انتشرت عناصر القوات الامنية في الازقة والمناطق القريبة من موقع الحادث كما نشرت عدداً من القناصين فوق الابنية القريبة من المول .
&
وقبل احتجاز الرهائن، فجر المسلحون مفخختين، مما اسفر عن مقتل واصابة 39 مدنيًا ثم احتجزوا الرهائن داخل المول تحت تهديد السلاح لكن القوات الامنية تمكنت من السيطرة على الموقف بعد ان قام ثلاثة انتحاريين بتفجير انفسهم في المول واحد المحال التجارية بجانبه.&
&
ودفع الحادث السلطات الامنية الى اغلاق جميع مداخل العاصمة بغداد في وقت قام اهالي منطقة بغداد الجديدة بحمل السلاح لاسناد القوات الامنية. وتم اغلاق جميع مداخل سيطرات بغداد الجديدة وجسر ملعب الشعب شرقي العاصمة واغلاق منطقة زيونة بعد وصول معلومات باستهداف المولات فيها.
&
ويسيطر تنظيم "داعش" على مناطق شاسعة شمال وغرب بغداد منذ حزيران (يونيو) عام 2014 الا ان قوات الامن العراقية انزلت بالتنظيم خسائر جسيمة منذ ذلك الوقت. ولا يزال التنظيم يسيطر على مناطق واسعة غرب العراق، كما يشن هجمات متكررة في بغداد وغيرها من المناطق.&

&