بروكسل: ذكرت مصادر دبلوماسية الاربعاء ان حلف شمال الاطلسي يناقش ما اذا كان سيدعو روسيا الى اول محادثات رسمية بين الطرفين منذ 2014 بهدف اعادة التوازن الى العلاقات التي تضررت بسبب الازمة الاوكرانية.
ورغم الخلافات بينهما الا ان الطرفين يقران بضرورة "الشفافية" على خلفية سلسلة الازمات التي من بينها اوكرانيا والحرب في سوريا، بحسب المصادر.
وصرح احد المصادر لوكالة فرانس برس ان "الاجتماع لن يجري قبل اجتماع وزراء دفاع حلف الاطلسي (10-11 شباط/فبراير)، الا انه من المرجح ان يجري في نهاية شباط/فبراير او مطلع اذار/مارس".
واضاف المصدر الذي طلب عدم الكشف عن هويته "لا يزال يتعين علينا التحدث مع روسيا عن الامر وعن الاجندة المحتملة. وبالطبع ستكون اوكرانيا على القائمة، ولكن علينا ان نرى ما هي البنود الاخرى التي ستكون على الاجندة".
وكان التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة علق جميع اشكال التعاون العملي مع روسيا بعد تدخلها في اوكرانيا وضمها لشبه جزيرة القرم في 2014، الا انه قرر عدم حل ما يعرف بمجلس الحلف الاطلسي وروسيا.
ويضم المجلس جميع الدول الاعضاء في الحلف (28 بلدا) عادة على مستوى السفراء، ونظيرهم الروسي لادارة العلاقات بينهما. الا ان عمل المجلس متوقف منذ اخر لقاء عقد في حزيران/يونيو 2014.
ودعت المانيا بشكل خاص الى الانفتاح على روسيا للحصول على مساعدتها في عدد من القضايا ومن بينها الحرب في سوريا وتهديد تنظيم الدولة الاسلامية.
وذكرت المصادر ان الهدف الان هو اجراء سلسلة من اجتماعات المجلس قبل قمة زعماء دول الحلف التي ستعقد في وارسو في تموز/يوليو وسيتم خلالها الموافقة على تحسينات الاستعدادات الموافق عليها لمواجهة روسيا.
واكدت المصادر ان استئناف الاتصالات مع روسيا من خلال المجلس لا يعد مؤشرا على تراخي موقف الحلف ولكن رغبته في ادارة افضل للعلاقات التي يرجح ان تكون صعبة لسنوات مقبلة.
وقال احد المصادر ان "الهدف من الحوار الجديد هو الردع والشفافية".
واضاف "نحن مستعدون للتحدث حتى لا يتدهور الوضع (..) ونحن نعلم اننا نواجه سنوات بل وعقودا من التوترات مع روسيا، وهذا يؤكد على ضرورة ايجاد تسوية مؤقتة".
ورفض مسؤولو الحلف التعليق مباشرة على احتمال عقد اجتماع لمجلس الحلف وروسيا، الا انهم اكدوا ان المجلس لم يتم حله.
كما اشاروا الى ان الامين العام للحلف ينز ستولتنبرغ قال في كانون الاول/ديسمبر ان الحلف "يدرس كيفية استخدام اداة قائمة". والتقى ستولتنبرغ بشكل منفصل مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف عدة مرات منذ توتر العلاقات بين روسيا والغرب.
&
التعليقات