باريس: قدم المرشح الى الانتخابات التمهيدية لليمين الفرنسي نيكولا ساركوزي نفسه على انه مدافع عن الشعب خلال لقاء انتخابي اجراه في ضواحي باريس، محاولا تجاوز تدني شعبيته في استطلاعات الراي، والرد على الحملات التي تستهدف فترة حكمه في قصر الاليزيه.

وقال ساركوزي خلال اللقاء الانتخابي "لن ننتصر الا عندما يعود الشعب الى قلب كل شيء" مكررا شعار "فرنسا التي تعمل" ومنددا بتراجع البلاد خلال فترة حكم الرئيس الحالي الاشتراكي فرنسوا هولاند.

وقال انه يريد ان "يتكلم باسم هذه الغالبية الصامتة التي تتعرض للمشاكل العميقة جدا في البلاد" وقدم نفسه على انه "المرشح الذي يريد الكلام عن يوميات الفرنسيين، ولا يريد ان يكون ممثلا لنخبة تسير الامور على احسن ما يرام بالنسبة اليها".

وكان ساركوزي اعلن الجمعة انه في حال فوزه بالانتخابات الرئاسية في ايار/مايو 2017 فسينظم استفتاءين حول الهجرة وحول امكانية اعتقال الاشخاص "الاكثر خطرا" المسجلين على لوائح اجهزة الاستخبارات.

وقال "ساطلب رأي الفرنسيين عبر استفتاء لانه سيتعين عليهم هم ان يقرروا وليس اي طرف اخر".

ويبلغ ساركوزي الحادية والستين من العمر وهو يأتي وراء رئيس الحكومة اليميني السابق الان جوبيه (71 عاما) في استطلاعات الراي الخاصة بالانتخابات التمهيدية لليمين من العشرين الى السابع والعشرين من تشرين الثاني/نوفمبر المقبل.

وبما ان اليسار الفرنسي يعاني من خلافات داخلية ومن تراجع كبير في شعبيته فان الفائز في الانتخابات التمهيدية لليمين الممثل بحزب "الجمهوريون"، ستكون له كل الفرص لكي يكون في الدورة الثانية وجها لوجه مع مرشحة اليمين المتطرف مارين لوبن.

واقترب ساركوزي كثيرا في شعاراته من اليمين المتطرف مشددا على المخاطر التي تهدد "الهوية الفرنسية" في اطار الكلام عن المهاجرين بشكل خاص.