واشنطن: قال الموظف السابق في وكالة الأمن القومي الأميركية إدوارد سنودن إنه "غير متأكد ما اذا&كانت روسيا ستسلمه إلى الولايات المتحدة" خصوصاً في ظل العلاقة الودية التي تربط بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب.

وكان سنودن فر إلى هونغ كونغ ومنها إلى روسيا في مايو 2013، بعدما سرب معلومات بالغة الحساسية عن برنامج للتجسس تنفذه وكالات الاستخبارات الأميركية، وهو ما أحدث ضجة عالمية واسعة، خصوصاً أنه كشف تصنت واشنطن على هواتف قيادات في دول أجنبية بعضها حليف لها، مثل المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل.

وحصل سنودن الذي عمل أيضاً محللاً للمعلومات في وكالة الاستخبارات الأميركية السي أي آيه، على اللجوء في روسيا بعد أسابيع قضاها في إحدى مطاراتها، ورفضت موسكو طلباً رسمياً من واشنطن بتسليمه. ووجهت إليه وزارة العدل تهمة التجسس، ما يعني أنه يواجه عقوبة السجن مدى الحياة.

وقال سنودن في مقابلة مصورة مع موقع "ياهو" بُثت اليوم الاثنين، "أن إعادته إلى بلاده قد تشكل تهديداً على حياته وحريته"، لكنه لاحظ أنه إذا سلمته موسكو إلى واشنطن "فهذا يؤكد أنني لست جاسوساً لروسيا كما يشاع، فالدول لا تسلم جواسيسها".

وتزايدت المطالبات للرئيس باراك أوباما خلال الأيام الأخيرة بإصدار عفو عن سنودن، لكنه رد عليها بالقول: "إنه سيأخذ هذا الأمر في الاعتبار، شريطة أن يعود إلى البلاد ويواجه العدالة".

وقال موقع "ياهو" إن المقابلة مع الموظف السابق في وكالة الأمن القومي استمرت 90 دقيقة وجرت في أحد فنادق موسكو.