نصر المجالي: أعلن رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون عن إجراء استفتاء تاريخي يوم 23 حزيران (يونيو) حول مستقبل بريطانيا في الاتحاد الأوروبي.&
&
وخاطب رئيس الوزراء الأمة البريطانية اليوم السبت من أمام 10 داونينغ ستريت بعد ترؤسه اجتماعا استمر لساعتين لمجلس الوزراء حيث أطلع المجلس على تفاصيل الاتفاق مع الاتحاد الأوروبي الذي اتخذ في ساعة متأخرة من مساء الجمعة.&
&
وقال كاميرون للبريطانيين: "سوف يكون القرار لكم من خلال الاستفتاء، وأيًا كان هذا القرار سوف أبذل قصارى جهدي لتحقيقه"، وأضاف: "الخيار هو بين أيديكم، لكن نصيحتي لكم في هذا الاتجاه واضحة: أعتقد أن بريطانيا ستكون أكثر أمانا، أقوى وأفضل حالا في الاتحاد الأوروبي بعد تنفيذ إصلاحاته".
&
وزراء يناكفون
&
ورغم موقف كاميرون من الاتفاق، فإن مصادر قالت إن ما لا يقل عن ستة من وزراء حكومته سيقودون حملة ضده خلال الأشهر الأربعة المقبلة. وقال كاميرون في خطابه إنه "سيسمح لوزرائه برفض موقفه".
&
ومن بين الوزراء المناكفين وزير العمل والتقاعد ايان دنكان سميث، ووزير الثقافة جون ويتنغيل، ووزيرة شؤون ايرلندا الشمالية تيريزا فيليرز، ورئيس مجلس العموم كريس غريلينغ ووزيرة العمل بريتي باتل.&
&
في خطابه، قال كاميرون: "الليلة الماضية في بروكسل أوضحت موقف بريطانيا من التسوية مع الاتحاد الأوروبي. وهذا الصباح ترأست اجتماع مجلس الوزراء لأطلعه على (الوضع الخاص) استطعنا تأمين بالنسبة لبريطانيا في الاتحاد الأوروبي".
&
وأضاف: لقد وافق مجلس الوزراء على موقف الحكومة القاضي بأن بريطانيا لا تزال وستظل عضوا في الاتحاد الأوروبي بعد إصلاحاته.
&
وأكد رئيس الحكومة البريطانية: نحن نقترب احدة من أكبر القرارات وبلدنا يواجه ذلك وهو البقاء في الاتحاد الأوروبي مع إصلاحه أو مغادرته، وقال إن قرارا من هذا النوع ينبع من القلب في شأن ماذا نطمح أن نكون عليه والمستقبل الذي نريده لأطفالنا".
&
وختم كاميرون قائلا: المهم في قرارنا هو كيف يمكن أن نستثمره مع دول الجوار وخلق فرص عمل ورخاء وأمن مالي واقتصادي لعائلاتنا "ولكن علينا أن ندرك أيضا كيفية التعاون للحفاظ على سلامة شعبنا وبلدنا قويا".&
&

&