جلال اباد: هاجم مسلحون الاربعاء مبنى القنصلية الهندية في جلال اباد، في اعتداء جديد يهز المدينة الواقعة في شرق افغانستان، في المنطقة الحدودية مع باكستان. ولم تعلن اي مجموعة مسؤوليتها عن الهجوم المستمر، كما لم ترد معلومات عن سقوط قتلى.&
&
وقال الناطق باسم وزارة الخارجية الهندية فيكاش سواروب لوكالة فرانس برس ان "قنصليتنا استهدفت، لكن الجميع سالمون". وذكر شهود عيان انهم شاهدوا العديد من الجرحى بعدما فجر انتحاري نفسه عند مدخل القنصلية، تلاه انفجارات واطلاق نار. وشهدت المنطقة التي تضم ايضا مقار بعثات دبلوماسية اخرى، هجمات عدة في الاشهر الاخيرة.
&
وجلال اباد هي كبرى مدن ولاية ننغرهار المحاذية لافغانستان في منطقة بدأ تنظيم الدولة الاسلامية يتمركز في العام الماضي فيها ونجح في انتزاع قطاعات عدة من حركة طالبان. وفي كانون الثاني/يناير اعلن التنظيم المتطرف مسؤوليته عن هجوم دموي برشاشات وقنابل على القنصلية الباكستانية المجاورة في جلال اباد، في اول هجوم كبير تشنه الجماعة في المدينة الافغانية.&
&
وكان 13 شخصا على الاقل قتلوا وجرح 39 آخرون السبت في هجوم انتحاري استهدف زعيما قبليا في اسد اباد كبرى مدن ولاية كونار شرق افغانستان ايضا.
&
وقال غني مصمم المتحدث باسم حاكم الولاية الواقعة على حدود باكستان لوكالة فرانس برس ان 13 شخصا قتلوا بينهم الزعيم القبلي حجي خان جان، وجرح 39 آخرين في الهجوم. وجان من الشخصيات البارزة الموالية للحكومة في كونار، ويعرف بمشاركته في العمليات التي تستهدف متمردين طالبان.
&
نقطة انعطاف"
جاء هجوم الاربعاء فيما يتولى الجنرال الاميركي جون نيكولسون رسميا قيادة القوات الدولية التي يقودها حلف شمال الاطلسي في افغانستان بدلا عن الجنرال جون كامبل. &وصرح كامبل للصحافيين في كابول "لا يزال امامنا الكثير من العمل الذي يجب القيام به. ونحن نجد انفسنا الان في نقطة انعطاف في حملتنا".&
&
واضاف ان قوات الامن الافغانية "حققت تقدما كبيرا، الا انها لا تزال بحاجة الى المساعدة. ورغبتهم في التحسن وصمودهم يلزمنا بان نواصل دعمنا لهم في السنوات الحاسمة القادمة". وتسعى حكومة كابول وشركائها الصينيين والاميركيين والباكستانيين الى احياء مفاوضات السلام مع متمردي طالبان لانهاء النزاع المستمر منذ سقوط نظامهم في 2001.
&
وتتوقع الدول الاربع بدء حوار مباشر في مطلع الاسبوع المقبل. لكن الخبير بحركة التمرد في شبكة المحللين حول افغانستان توماس روتيغ قال لوكالة فرانس برس ان "المهلة غير واقعية اطلاقا لان حركة طالبان قالت انه لم يتم الاتصال بها" من قبل المجموعة الرباعية. الا ان طالبان كثفت هجماتها في محاولة على ما يبدو لتحقيق انتصارات تعزز موقفها في المحادثات المقررة.&
&
وتواجه ولاية ننغرهار تهديدا من الموالين لتنظيم الدولة الاسلامية الذي يسيطر على مساحات شاسعة في سوريا والعراق ويحقق اختراقات في افغانستان متحديا حركة طالبان على ارضها. وتمكن التنظيم من استقطاب عدد من مقاتلي طالبان المنشقين. ويذكر هجوم الاربعاء بالحصار المسلح الذي استمر 25 ساعة قرب القنصلية الهندية في مدينة مزار الشريف في كانون الثاني/يناير.&
&
والهند هي من المؤيدين الرئيسيين لحكومة كابول الحالية، ويقول المحللون انها تحدثت مرارا عن تهديد وقوع "حرب بالوكالة" في افغانستان بين الهند وباكستان. وتتهم باكستان المعروفة بتاييدها لطالبان - بمساعدة المسلحين خاصة في هجماتهم على اهداف هندية في افغانستان.&
&
ويلحق العنف الذي تشهده البلاد اضرارا كبيرة بالمدنيين الافغان. وذكر تقرير للامم المتحدة ان اكثر من 11 الف مدني وقعوا ضحية للنزاع من بينهم 3545 قتيلا، وهو رقم قياسي جديد منذ 2009 عندما بدأت المنظمة في جمع الاحصاءات المتعقلة بهذا النزاع.&
&