ما زالت إمكانية وجود حياة في مكان ما في عمق الفضاء احتمالًا يثير اهتمام العلماء، الذين يواصلون مسح المجرات، بحثًا عن رسائل أو إشارات "راديوية" من حياة عاقلة.

&
لندن: أعلن باحثون في جامعة كورنيل الاميركية انهم اكتشفوا دفقات متكرّرة غامضة من الاشارات الموجية طولها 10 ميليثانية، وان هذه هي المرة الأولى التي تُلتقط فيها اشارات قصيرة الأجل، تُعرف باسم الرشقات الراديوية السريعة Fast Radio Bursts من مصدر مجهول.&
&
شجن ذاتي
اضاف الباحثون ان هذه الرشقات، التي عثروا عليها بعد تحليل بيانات جمعها التلسكوب اريسيبو Arecibo في بورتريكو، ذات مصدر واحد واتجاه واحد منذ عام 2012، الأمر الذي يشير الى ان شيئًا ما يحدث بصورة منتظمة في اتجاه واحد، مطلقًا هذه الاشارات ذات القصر والشدة المتناهيين. &
&
وقال البروفيسور جيمس كورديس استاذ علم الفلك في جامعة كورنيل "ان البطارية التي تطلق الرشقات الراديوية السريعة ايًا تكن فانها تستطيع ان تعيد شحن نفسها في غضون دقائق". واضاف كورديس "نحن نلتقط هذه الرشقات الراديوية السريعة من مسافة بعيدة جدا، ويعني هذا انها ذات سطوع شديد بطبيعتها".&
&
وكان العلماء في جامعة كورنيل يعتقدون ان هذه الدفقات احداث منفردة، ولكنهم فوجئوا حين اكتشفوا ان بعض مصادر الرشقات الراديوية السريعة على الأقل ترسل اشارات متكررة.&
&
نوع جديد
وقال الباحث شامي تشاترجي لصحيفة كورنيل كرونكل "ان هذا البحث يبيّن للمرة الأولى انه من الممكن ان تأتي رشقات راديوية سريعة متعددة من مكان واحد في الفضاء، بتشتت نبضي واحد أو مسافة واحدة".&
&
ونقلت صحيفة الديلي تلغراف عن البروفيسور كورديس قوله "ان قلة فقط من المصادر الكونية قادرة على انتاج رشقات كهذه، ونعتقد انها على الأرجح نجوم نيوترونية في مجرات أخرى". نُشرت نتائج الاكتشاف بعد ايام على اعلان فريق آخر من العلماء أنهم إقتفوا موجات راديوية الى مصدرها للمرة الأولى.
&
وتجعل نقطة المنشأ نفسها من تكرار الرشقات الراديوية امرًا فريدًا، لا سيما وان جميع الرشقات الراديوية السريعة، كانت من مصدر واحد داخل مجرتنا. &
يشير هذا الى ان الدفقات المتكررة قد تكون في الحقيقة نوعا جديدا من الرشقات الراديوية السريعة التي لم يعرفها العلماء من قبل. &
&
وكان فلكيون التقطوا في كانون الثاني/يناير الماضي اشارة راديوية غامضة، قد يكون منشأها ثقبا اسود أو نجما نيوترونيا أو حتى حضارة غريبة في الفضاء الخارجي، وبذلك تكون الأرض وجدت "توأمها" في عمق الفضاء السحيق. &
&
&
& & &
& &
& &
& &
&
&