اسطنبول: قتل مدنيان بينهم طفل الثلاثاء في جنوب تركيا في سقوط قذائف صاروخية اطلقت من منطقة في سوريا يسيطر عليها تنظيم الدولة الاسلامية، وردت المدفعية التركية فورا على مصادر النيران.
&
وسقطت احدى القذائف الصاروخية الثماني في احد شوارع مدينة كيليس التركية على الحدود، ما اسفر عن مقتل امرأة في الـ57 وصبي في الرابعة واصابة شخصين بجروح وفق حصيلة جديدة نشرتها وكالة انباء دوغان. وكانت حصيلة سابقة اعلنها رئيس بلدية المدينة حسن قارة اشارت الى سقوط قتيل وجريحين.
&
واكد رئيس الحكومة التركية احمد داود اوغلو مساء الثلاثاء ان المنطقة التي اطلقت منها القذائف الصاروخية قد حددت، وتبين انها تحت سيطرة تنظيم الدولة الاسلامية، وقد رد الجيش التركي على الفور على مصادر اطلاق النار طبقا لقواعد الاشتباك.
&
واضاف اوغلو للصحافيين في ختام لقاء مع نظيره اليوناني الكسيس تسيبراس في ازمير (غرب) ان "اي هجوم ضد تركيا سيؤدي الى رد اقسى، وقد اعطينا تعليماتنا بهذا الصدد الى قواتنا المسلحة". وتنظيم الدولة الاسلامية غير مشمول بوقف اطلاق النار، الذي دخل حيز التنفيذ في 27 شباط/فبراير بين النظام السوري وحليفه الروسي ومجموعات المعارضة.
&
وهذه اول حادثة من هذا النوع منذ 18 كانون الثاني/يناير عندما اطلق صاروخ من منطقة خاضعة لسيطرة التنظيم المتطرف في سوريا سقط في ملعب مدرسة، ما ادى الى مقتل امرأة واصابة تلميذة بجروح. يأتي هذا الهجوم بعد قصف مدفعي متكرر للقوات التركية في الاسبوعين الماضيين على مواقع لتنظيم الدولة الاسلامية في سوريا.
&
وتطبق في سوريا هدنة هشة، وافقت عليها تركيا، لكن الاتفاق لا يشمل مناطق يسيطر عليها تنظيم الدولة الاسلامية وجبهة النصرة، الفرع السوري لتنظيم القاعدة. ومنذ منتصف شباط/فبراير قصفت المدفعية التركية لايام متتالية اهدافا لحزب الاتحاد الديموقراطي الكردي داخل سوريا، وقال الجيش انه كان يرد على اطلاق نار.
&
غير ان تركيا لم تقصف اي مواقع للمقاتلين الاكراد السوريين داخل سوريا منذ بدء تطبيق وقف اطلاق النار في 27 شباط/فبراير. وحضت واشنطن انقرة على وقف قصفها لحزب الاتحاد الديموقراطي الكردي ووحدات حماية الشعب التابعة له.