يتجه الويسكي ليكون الشراب الوطني رقم 1 في فرنسا، إذ تشير دراسة حديثة إلى أنّ الفرنسيين تفوقوا على الاسكتلنديين في معدلات احتساء الويسكي.


أشرف أبوجلالة: كشفت دراسة حديثة النقاب عن أن الفرنسيين باتوا أبطال العالم في شرب الويسكي متفوقين في هذا الجانب على الاسكتلنديين. كما تبين أن ذلك الشراب بات يحظي بشعبية كبرى في فرنسا لدرجة أنه يمضي بشكل سريع ليصبح المشروب الوطني للبلاد.

وقال الباحثون الذين أجروا تلك الدراسة في شركة "بونيال" الاستشارية، ومقرها باريس، إن متوسط استهلاك الفرد الفرنسي البالغ من الويسكي كل عام هو 2.15 ليتر، وهي النسبة التي تجعله يتفوق على كل من النبيذ، الكونياك ومشروب باستيس.

ولتقريب الصورة وتوضيحها بشكل أكبر، أوضح الباحثون أن تلك الكمية الإجمالية التي يتم تناولها في فرنسا من الويسكي هي 140 مليون ليتر، وهي الكمية التي تكفي لملء 45 حمام سباحة أوليمبي، ما يعكس مدى ضخامة تلك الكمية التي يتم استهلاكها، لتأتي فرنسا في صدارة دول العالم على صعيد معدلات استهلاك الويسكي.

وأشارت الدراسة إلى أن الفرد الأميركي، حيث موطن شراب البوربون، لا يتناول سوى 1.44 ليتر من شراب الويسكي كل عام، فيما يتناول الفرد الواحد في بريطانيا 1.25 ليتر كل عام، بفارق بسيط عن معدل استهلاك الفرد في أيرلندا بمقدار 1.24 ليتر.

وعلقت على ذلك إذاعة "أوروبا 1" الفرنسية بقولها "هل تتصور أن أكثر من يشربون الويسكي هم الأميركيون، الأيرلنديون أو الاسكتلنديون ؟ أنت مخطئ – إنهم الفرنسيون".

توضح الدراسة أن مشروب الويسكي تتناوله كافة الطبقات الاجتماعية في فرنسا بسبب أسعاره المنخفضة نسبياً. وأماطت الدراسة النقاب كذلك عن أن أعداداً متزايدةً من الأشخاص يختبرون أذواقهم على مشروبات أكثر ندرة وأغلى سعرًا.

وقال نيكولاس جولهيس، رئيس شركة Distillerie de Paris في تصريحات خص بها صحيفة التايمز اللندنية "يُتَوَقّع أن تصبح الأنواع الفرنسية أفضل أنواع الويسكي في العالم خلال الـ 15 عاماً المقبلة. وسيكون بوسعنا وقتها التوقف عن تقليد الأنواع الاسكتلندية والتمكن من تصنيع أنواع فرنسية حقيقية. ولدينا متخصصون متميزون في تعتيق المشروبات الكحولية ممن يعملون دوماً في النبيذ والكونياك".