خرقت زيارة مستشار الرئيس سعد الحريري إلى معراب الجمود الحاصل بين تيار المستقبل وحزب القوات اللبنانية، الأمر الذي اعتبره المراقبون محاولة لإعادة اللحمة إلى فريق 14 آذار.
جواد الصايغ: بعد الشرخ الذي حصل بين تيار المستقبل والقوات اللبنانية على خلفية الملف الرئاسي والخيارات المتباينة لكل فريق سياسي على هذا الصعيد، جاءت زيارة مستشار الرئيس سعد الحريري غطاس خوري إلى معراب، ولقاؤه الدكتور سمير جعجع لتكسر الجليد القائم على خط معراب – قريطم.
ووضع مراقبون الزيارة في سياق إعادة اللحمة الى فريق 14 آذار من خلال التواصل بين مكوناتها الرئيسية ممثلة بالقوات اللبنانية وتيار المستقبل، والعمل على إعادة المياه الى مجاريها.
تطبيع العلاقة
وتعليقاً على لقاء خوري - جعجع، وما حمله من دلالات، يشير الوزير السابق عن القوات اللبنانية جو سركيس في تصريح لـ"إيلاف"، الى أن الجانب الأساسي من الزيارة أعاد خلق أجواء تسمح بتطبيع العلاقات على غرار ما كانت في الأوقات السابقة بين تيار المستقبل والقوات اللبنانية، لافتًا الى أن الخلاف بين الجانبين حول رئاسة الجمهورية لا يزال مستمراً، لكن لا يجب أن يؤثر هذا الأمر على العلاقة الوطيدة بين الطرفين.
ويضيف: "كانت هناك مصارحة من قبل الدكتور جعجع خلال اللقاء، ونحن نأمل أن تكون هذه الخطوة الى الأمام من قبل تيار المستقبل، لافتاً الى ان الخلاف الوحيد بين معراب وبيت الوسط هو حول ملف رئاسة الجمهورية، وما عدا ذلك فالأمور جيدة بين الطرفين، وبإنتظار حصول أي تطور على صعيد الملف الرئاسي، لا يجب ان تبقى العلاقة مجمدة بين المستقبل والقوات".
المعطّل الرئيسي
وفي سياق متصل، يؤكد سركيس أن إعادة التقارب بين المستقبل والقوات ستساهم في إستعادة الزخم داخل فريق الرابع عشر من آذار، وزيارة مستشار الرئيس الحريري تصب في هذه الخانة، ويتابع: "من هنا نؤكد على ضرورة عودة العلاقات الى إيجابياتها السابقة بين مختلف الأفرقاء المنضوين ضمن 14 آذار، كما يشدد أن لا مانع من قيام تحالفات إنتخابية بين المستقبل والقوات في الإنتخابات البلدية المقبلة، بدءاً من بيروت مرورًا بالمناطق حيث يتواجد الفريقان".
أما على صعيد الإستحقاق الرئاسي، فيُبدي سركيس أسفه لعدم حصول أي تطور إيجابي، و"نحن لا نرى أي تقدم في المدى المنظور"، وإذ يؤكد وزير القوات أن موقف فريقه السياسي لا يزال هو نفسه على صعيد ترشيح العماد عون، يشير الى أن حزب الله هو المعطّل الرئيسي للإستحقاق الرئاسي، وبالتالي هو غير مستعد للسير بأي مشروع في الوقت الحالي لإنتخاب رئيس جديد للجمهورية، وبالتالي نحن لا نزال نراوح في نفس المكان".
التعليقات