الرباط: قضت الغرفة الجنحية في المحكمة الابتدائية في محافظة عين السبع في ولاية الدار البيضاء، مساء الخميس، بأحكام تراوحت بين شهر واحد وأربعة أشهر حبسًا نافذًا وتسديد غرامة مالية في حق 19 راشدًا متابعًا للمباراة على خلفية أعمال الشغب تلت مباراة فريقي الرجاء وشباب الريف الحسيمي وأدت الى سقوط قتلى وجرحى.

جاءت الأحكام كما يلي: شهر واحد حبسا نافذا في حق ثمانية متابعين من بين 19 راشدًا في حالة اعتقال، إضافة إلى تسديد غرامة مالية قدرها خمسة آلاف درهم (550 دولارا) لكل واحد منهم، واربعة أشهر حبسًا نافذًا وغرامة مالية قدرها خمسة آلاف درهم لكل واحد منهم في حق 11 متابعا.

وكانت المحكمة عينها قضت مساء الأربعاء بإدراج ملف 43 متابعًا، ثمانية منهم في حالة سراح (افراج مؤقت)، في المداولة، وتحديد يوم الأربعاء المقبل للنطق بالحكم. وجهت إلى هؤلاء تهم منها على الخصوص، "إهانة موظفين عموميين أثناء مزاولة مهامهم، وتخريب منشآت عمومية، وإلحاق خسائر مادية بملك الغير"، كل حسب ما نسب إليه.

وكان شخصان لقيا مصرعهما، وأصيب آخرون بجروح في أعمال شغب وعنف شهدتها مدرجات المركب الرياضي محمد الخامس في الدار البيضاء، بعد نهاية المباراة، التي جمعت فريقي الرجاء البيضاوي وشباب الريف الحسيمي، برسم منافسات الدورة 21 من البطولة الوطنية الاحترافية لأندية القسم الأول لكرة القدم. 

كما تم تسجيل خسائر مادية تعرّضت لها مجموعة من السيارات، بعدما تم رشقها بالحجارة خارج الملعب. وأسفرت العمليات الأمنية المنجزة عن توقيف مجموعة من الأشخاص قبل انطلاق المباراة، وبعد انتهائها، وذلك بسبب تورطهم في ارتكاب أعمال شغب.

وكانت المعلومات الأولية قد أفادت بأن أشخاصًا محسوبين على جمهور الفريق المحلي دخلوا في شجار في ما بينهم في مدرجات الملعب مباشرة بعد فوز فريقهم، مما تسبب في إصابات عدة وإتلاف ممتلكات عامة وخاصة.

وترجّح التحريات الأولية أن يكون سبب اندلاع أعمال الشغب، حدوث خلاف بين فصائل محسوبة على جمهور الفريق المحلي، تطورت إلى أعمال عنف وتدافع في المدرجات.

وقررت اللجنة المركزية للتأديب والروح الرياضية في الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، عقب ذلك، معاقبة نادي الرجاء بإجراء خمس مباريات من دون جمهور، مع فرضها عليه غرامة مالية قدرها مائة ألف درهم (12 الف دولار) وتعويض جميع الأضرار التي لحقت بالمركب الرياضي على أثر المواجهات التي شهدها بعد نهاية المباراة.