قال قائد عسكري أميركي كبير خلال مباحثات في بغداد اليوم إن هيئة الأركان المشتركة الأميركية تدرس احتياجات العراق العسكرية لتحرير مدينة الموصل من أجل تلبيتها.. بينما نفذ تنظيم داعش الإعدام بحق امرأتين في الموصل بتهمة التعاون مع القوات الأمنية، في حين قتل 36 مواطنًا من أربع عوائل بقصف للتحالف الدولي هناك.

بغداد: بحث رئيس أركان الجيش العراقي الفريق الركن عثمان الغانمي مع رئيس هيئة الأركان المشتركة الأميركية الجنرال جوزيف دانفورد تحرير ما تبقى من المناطق العراقية من قبضة تنظيم داعش، وفي مقدمتها مدينة الموصل.&

وناقش الغانمي مع رئيس هيئة الأركان المشتركة الأميركية بحضور السفير الأميركي في العراق ستيوارت جونز العديد من القضايا والموضوعات التي تخص التعاون والتنسيق العسكري بين الجانبين، ومنها آخر التطورات على ساحات القتال مع داعش، وتحرير ما تبقى من محافظات الانبار وصلاح الدين وعملية تحرير نينوى، وضرورة زيادة الدعم العسكري الذي تقدمه الولايات المتحدة الأميركية إلى القوات العراقية.

وأشار الغانمي الى دعم الشراكة بين الجانبين بما يخص الضربات الجوية لقوات التحالف الدولي على مواقع داعش.. مؤكدًا أن 50 % من المناطق التي تم تحريرها جاء بسبب هذا الدعم والإسناد لقوات التحالف الدولي.. مشيرًا الى ان الجيش العراقي هو لجميع مكونات الشعب العراقي، وقد اثبت انه ليس للقتال والعمليات العسكرية فقط، وإنما قد أسهم في دعم الجانب الإنساني وتقديم المساعدة الى النازحين للتخفيف عن معاناتهم، وأن داعش يهدد العالم اجمع، ويجب القضاء عليه نهائيًا، كما نقل عنه بيان صحافي لوزارة الدفاع العراقية، اطلعت على نصه "إيلاف" الجمعة.

من جانبه، قال رئيس الأركان المشتركة الأميركية "نحن مستمرون في مواصلة وزيادة الدعم للقوات العراقية، وإننا نراقب عن كثب العمليات التي يقوم بها الجيش العراقي من خلال مشاركتنا في تلك العمليات وزيارة القادة الأمنيين المستمرة".. مؤكدًا وجود "تقدم كبير في المستوى القتالي وتحقيق الانتصارات، وان هنالك زيارات مستمرة لمعسكرات التدريب للوقوف على مدى جاهزية القوات العراقية، وهدفنا الرئيس التعاون والتنسيق لتحرير مدينة الموصل وسوف ننقل ما تم طرحه من احتياجات لانجاز هذا الهدف إلى الحكومة الأميركية لغرض النظر فيها وتلبيتها".

وتم خلال الاجتماع تقديم إيجاز عن العمليات العسكرية التي نفذتها القوات العراقية في جميع قواطع العمليات العسكرية، ومنها تحرير الطريق المؤدي بين هيت والبغدادي، وفك الحصار عن الأهالي هناك، والتقدم نحو انتزاع المزيد من الاراضي من قبضة داعش.

وكان رئيس الوزراء اعراقي حيدر العبادي قد بحث مع رئيس هيئة الاركان المشتركة الاميركية الجنرال جوزيف دنفورد تعزيز التعاون العسكري بين البلدين في مجالات التدريب والتسليح والضربات الجوية واهمية استمرار زخم المعارك لتحرير بقية المناطق. واشاد الجنرال دنفورد بالتطور الكبير للقوات العراقية وتمكنها من تحرير عدد كبير من المناطق وتحقيق الانتصارات المتتالية على عصابات داعش "الارهابية". واكد استمرار دعم الولايات المتحدة للعراق في حربه ضد "الارهاب".

وكانت وزارة الدفاع الاميركية اعلنت خلال هذا الاسبوع عن قرار بارسال 217 عسكريًا اميركيًا اضافيًا الى العراق مع طائرات الاباتشي ليرتفع عدد القوات الاميركية هناك الى 4600 عسكري، واشارت الى أن هذه القوات ستقدم الدعم الى نظيرتها العراقية من اجل اتمام تحرير مدينة الموصل التي يحتلها تنظيم داعش منذ العاشر من حزيران (يونيو) عام 2014.
&
داعش يعدم امرأتين بالموصل وقصف التحالف يقتل 36 مواطنًا فيها
نفذ عناصر تنظيم داعش الاعدام بامرأتين موصليتين بتهمة التعاون مع القوات الامنية، بحسب سكان محليين، فيما قُتل 36 مواطنًا من اربع عوائل بقصف للتحالف الدولي.

وقال السكان إن "داعش اعتقل امرأتين في منطقة الزهور بحجة التعاون مع القوات الامنية، وقام بإعدامهن صباح اليوم في سوق باب الطوب وسط الموصل، رميًا بالرصاص"، كما نقلت عنهم الوكالة الوطنية العراقية للانباء، مشيرة ايضًا الى مصرع اربع عوائل موصلية مكونة من 36 مواطنًا، بينهم نساء واطفال، في منطقة المالية، بقصف التحالف الدولي في شرق الموصل، بحسب مصدر طبي في صحة نينوى.

ونقلت عن الدكتور مهدي الربيعي، مدير طوارئ المستشفى العام في الموصل، قوله إن "التحالف الدولي قصف نقطة تابعة لداعش، ما تسبب باستشهاد اربع عوائل في شرق الموصل".

واضاف مدير المستشفى أن "جثث 36 مدنيًا، بينهم 17 امرأة و11طفلاً، وصلت الى الطب العدلي في الموصل فجر اليوم. وكان التحالف الدولي قصف امس الخميس مصرف ام الربيعين في منطقة الفيصلية في شمال الموصل، ما تسبب في مقتل ستة طلاب كانوا في ثانويتهم القريبة من المصرف واصابة 8 آخرين".&

على الصعيد نفسه، احبطت قيادة عمليات نينوى والفرقة 15 هجومين لتنظيم داعش استهدفا قرى محررة في محيط جنوب الموصل، وقتلت ثلاثة انتحاريين وعددًا من عناصر التنظيم جنوب الموصل.

وقال قائد عمليات نينوى اللواء نجم الجبوري في تصريح صحافي إن "قوات الفرقة 15 وقوات عمليات التحرير قتلت ثلاثة انتحاريين وتسعة من عناصر داعش، واعطبت عجلة عسكرية في هجوم شنته داعش، مستهدفًا قريتي خبردان ومهانة في جنوب الموصل". واوضح أن القوات العسكرية تصدت للتنظيم واجبرت عناصره على الانسحاب باتجاه ناحية القيارة.

وكانت قيادة عمليات نينوى والفرقة 15 قد قصفت بقذائف الهاون فجر اليوم الجمعة عناصر داعش في قرى: الصالحية، والحاج علي، والنصر، ما اسفر عن مقتل واصابة العشرات من عناصر التنظيم.


&