دكا: اعلن تنظيم القاعدة في شبه القارة الهندية الثلاثاء مسؤوليته عن قتل ناشطين بارزين في حقوق المثليين، بسبب "نشرهما المثلية الجنسية" في بنغلادش. 

وكان ستة اشخاص مسلحين بسواطير وبنادق اقتحموا مبنى سكنيا في دكا ليل الاثنين وقتلوا ذو الحظ منان محرر مجلة روبان المتخصصة في شؤون المثليين والمثليات والمتحولين جنسياً، وزميله الناشط محبوب تونوي.
وقالت جماعة انصار الاسلام، ذراع التنظيم في بنغلادش في بيان، ان الناشطين "كانا يعملان ليلا نهارا لنشر المثلية الجنسية بين ابناء هذا البلد منذ 1998 بمساعدة اسيادهما الصليبيين الاميركيين وحلفائهم الهنود". 

الا ان قائد شرطة المنطقة أ.ك.م شهيد الحق صرح للصحافيين ان جريمة قتل منان (35 عاما) وتونوي (25 عاما) تحمل بصمات الاسلاميين المحليين. 

واضاف ان "طبيعة جريمتي القتل تشبه عمليات قتل سابقة لمدونين. وبالتالي فربما ارتكبتهما المجموعة نفسها". وقال ان الهجوم "تم التخطيط له بشكل واسع" وتمت متابعة الضحايا لعدة ايام. 

وندد وزير الخارجية الاميركي جون كيري بقتل تونوي ومنان اللذين عملا موظفين في الوكالة الأميركية للتنمية " يو اس ايد". وتلقى الرجلان عدة تهديدات بالقتل بسبب نشاطهما في الدفاع عن حقوق المثليين. 

وكان منان وعدد من اصدقائه أطلقوا مجلة "روبان" قبل عامين وكانوا وراء مسيرة "قوس قزح" السنوية للمثليين التي تجري في 14 نيسان/ابريل منذ العام 2014. الا ان الشرطة حظرت المسيرة هذا العام في اطار اجراءات امنية واسعة. 

وقبل هذه المسيرة صرح منان لفرانس برس انه تلقى تهديدات من اسلاميين وقال "لقد شكلوا مجموعة على الانترنت لتهديدي". 

والاحد اوقفت شرطة بنغلادش طالبا اسلاميا غداة مقتل استاذ جامعي في احدث عملية تبناها تنظيم الدولة الاسلامية في بنغلادش. 

وكانت الشرطة اعلنت في منتصف نيسان/ابريل توقيف اثنين من عناصر مجموعة اسلامية مسلحة محظورة يشتبه بضلوعهما في اغتيال ناشط مؤيد للعلمانية قبل ذلك بايام. 

ويسود توتر بين العلمانيين والمتشددين في هذا البلد المحافظ الذي شهد مقتل عدد من المدونين العلمانيين ومن ابناء الاقليات الدينية والاجانب.

وتنفي سلطات بنغلادش باستمرار ان تكون مجموعات اسلامية تابعة للخارج تنشط في البلاد، غير ان المحللين يرون ان الازمة السياسية المزمنة في هذا البلد حملت المعارضة الى التطرف، محذرين من ان الاسلاميين يشكلون خطرا متزايدا.