لندن: ندد مرشح حزب العمال المعارض صادق خان الاوفر حظا في انتخابات رئاسة بلدية لندن التي ستجري الخميس "بحملة يائسة" لمعسكر المحافظين لتشويه صورة دينه علما انه سيصبح في حال فوزه اول مسلم في هذا المنصب في بريطانيا.

وصرح خان لوكالة فرانس برس خلال زيارة لإحدى اسواق جنوب لندن في اطار حملته الانتخابية "خاب املي لان المحافظين وزاك غولدسميث (خصمه في رئاسة البلدية) قرروا شن حملة سلبية تثير الانقسام وتزداد يأسا".

تابع "سابقى ايجابيا حتى اغلاق مكاتب الاقتراع غدا (الخميس) عند الساعة 22,00. اريد في حال فوزي ان اكون رئيس البلدية الذي يوحد مدينتنا مجددا، ويوحد المجموعات المختلفة".

وبعد تجمع انتخابي اخير مع كاميرون، قام غولدسميث بحملة ليل الثلاثاء الاربعاء في اللحظات الاخيرة والتقى التجار في سوق بيلينغسغيت للسمك كما ساعد في توزيع الحليب عند الفجر في منطقة كنسنغتون الراقية.&

ويحاول غولدسميث منذ اشهر ربط خان بالمتطرفين الاسلاميين مشيرا الى انه شارك عددا منهم المنبر مرات كثيرة في السابق، الاتهام الذي كرره رئيس الوزراء ديفيد كاميرون الاربعاء امام البرلمان.

لكن خان يعتبر بشكل عام تقدميا، وصوت في السابق لصالح الزواج المثلي ما عاد عليه بتهديدات بالقتل، كما نأى بنفسه عن فضيحة تتعلق بمعاداة السامية لحقت بحزب العمال.&

كذلك اوضح خان تكرارا امام اتهامات المحافظين انه التقى اسلاميين لكن في اطار مهامه السابقة كمحام لحقوق الانسان. وصرّح في الاسبوع الفائت "قلت بوضوح انني اعتبر وجهات نظرهم دنيئة".

وبعد حملة محتدمة اظهر استطلاعان نشرت نتائجهما الاربعاء ان خان يتصدر ب14 نقطة منافسه المليونير غولدسميث من حزب المحافظين بزعامة ديفيد كاميرون.

ردا على سؤال حول امكانية كونه المسلم الاول الذي يرأس بلدية لندن وعاصمة غربية قال خان "انا لندني، انا بريطاني، انا مسلم الديانة، وبالطبع انا فخور بإسلامي. لدي اصول (...) باكستانية. انا اب وزوج ومناصر لنادي ليفربول منذ زمن طويل. انا كل هذا".

ويتنافس عشرة مرشحين اخرين على خلافة المحافظ بوريس جونسون في منصب رئيس البلدية الذي يتولى مهمات النقل والشرطة والاسكان وتعزيز التنمية الاقتصادية، الا ان ايا منهم لا يحظى بفرصة للفوز.&

واظهر استطلاع نشرته صحيفة "ايفننغ ستاندرد" تفوق خان بنسبة 35% مقارنة مع 26% لغولدسميث.&

كما اظهر استطلاع آخر اجراه معهد "كومريس" لحساب اذاعة ال بي سي وتلفزيون اي تي في لندن الاخباري حصول خان على نسبة 45% مقارنة مع 36% لغولدسميث. واتسم السباق على منصب رئيس البلدية بالحملات السلبية بين المرشحين المختلفين تماما.&

وخان (45 عاما) نجل مهاجر باكستاني كان يعمل سائق حافلة ونشأ في اسكان حكومي وعمل في البداية محاميا لحقوق الانسان قبل ان يصعد لمرتبة وزير في الحكومة.&

اما غولدسميث (41 عاما) فهو نائب محافظ من دعاة البيئة وابن قطب المال الراحل جيمس غولدسميث.&
&